صهيل الوداع...
عند الرحيل
تركت الظلام متشائماً
جّفت دموع الموت
من عينين ذابلتين
لم أستطع
إنقاذ الوداع الذي يغرق
في أحلامي
أيها الليل المضطرب
ستموت...
قبل اتفاق الشمس والقمر
على السيل من جسد واحد
دماً... حرفاً... وماءً
جسد مرّ... حنظل
يغتصب الأرض
يقتلعها من الجذور
يدمر تراث القوم
ينسخ الإنسانية
في كيان البحر
يضع الورد
على هامش الوجود
يصبو إلى إبادة السلالة
من التربة
ويعود إلى صدري يخفق
إلى عيني
جفن و رمش و دموع
أسمع أنينه و حزنه الخافت
وجعاً
ينبعث من جوف خطواته
المبعثرة
تعب الصوت محدِّقاً
في ضوء الهلال الشاحب
يتوسد دماء الصمت
المبتور الأطراف
إحساس عميق
ينتفض في الأعماق
بقسوةٍ
الدماء مضطربة في الشريان
ثائرة تصرخ
التربة التي نبت فيها الصمت
هي تربة الصوت
العذاب الذي يعانيه
جزء من عذابه
لم يعد الصوت
غير الحشرجة القوية الصقيعية
التي تملئ الزمن الواهن
التربة التي تنبت الصمت
Adnan Basal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق