الخميس، 12 مارس 2015

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / بحبر نبيذها / نسيب السليمان / سوريا




كتبت بحبر نبـيذها :
..............................
أين أذهب بك ؟
أين اخفيك ؟
الناس يرونك في إشارات يديّ
في نبرة صوتي
في إيقاع خطواتي
يرونك...كتابا مقدسا بمفاتيحي
جرحا منسيا على ضفاف فمي
لن استطيع إخفاءك بعد اليوم
فمن حرصي على أناقة خطي
تـعرف الناس أني أكتب إليك !!!!
...............................................

فكتبت في دموع شمع الصمت :
.............................................
تلك الحيرة المتمددة في شرايين همسي
تلح عليّ أن أستـنبت أجنحة لأطير إليكِ
والمتلهفون لحسدنا
أحاول أن أبكّـل أزرار الشوق أمامهم
أبـيعهم شروداً برياً ليلتهوا عنّي
يعتقل شجاعتي فضولهم
أحاول أن أمحو ماتلبّـد في فكري تستراً
فـتـفضحني نسمتك عندما تـنعشني فجأة
ويرحل البريق من عينيّ نحوهم
فألوذ خلف الرجاء بأن لا يدركون مرمى القلب
أتسول غفلة تمنع تفتح يقظتي
لكنهم يدركون
تبوح بسماتهم باليقين
وعندما أسرق وقتاً وأدخل إلى ذاتي
أبحث عنكِ فيفتضح أمرنا !
لأدرك أنك مرسومة على نظراتي

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / لاتسأليني / علقمة اليماني / تونس




لا تسأليني
******
لا تسأليني
عن أنين الحرف في رحِمِ القوافي
بل سائلي عينيك
عن سرِّ اعتقالِهما لنبضي والمعاني
****
لا تسأليني
كيف يعْزِفني ضِرامُ الشّوق ألحانًا
تُوشْوشها الفيافي والمرافي
أوَ ليس طيفُكِ شهقةَ الوجدانِ
في صدر المثاني والأغاني ؟
****
لا تسأليني
كيف أعْتصر الرّضابَ على شفاه الفجرْ
بل سائلي البدر المدلّلَ في دجى اللّيل الأنيقْ
لِمَ سال نزْفًا فوق خدّكِ في ثواني
*****
تتبرْعمين بمُهجتي ياقوتةً
مثل الأماني أو جنونٍ في جِناني
لِمَ تدْهشين إذنْ يا نهْدتي
إن كان شِعْري فيك مُخضَلًّا
بِزَخّات الخُزامى أو بِرِيق الوردْ
فالنّبعُ أنتِ
بدَفْقِه المنسابِ تحت الجلدْ
والرّوح أنتِ
تئنُّ أوصالي بها أبَدَ الزّمانِ
( علقمة اليماني )

مؤسسة فنون الثقافية / ومضة / لأنها موسيقاه / كريم عبدالله / العراق





ولأنها موسيقاهُ نزّهَ قواربها في بحيراتِ أخيلتهِ .../ هديلها المتناثرَ يخصّبُ سنابلَ نبوءاتهِ الطامحة ..../ في كلماتهِ خزّنَ عطرها يصهلُ في القواميس

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / حائر أنت / قصيدة / محمد الدمشقي / سوريا





حائر أنت :
حائر أنت
متناثر بين مرافئ الغرباء
غارق في متاهات الرحيل
بلا لون ... بلا عنوان
هويتك الضياع
وجهتك الغرق
هنا مفاتيح السماء
مغروسة في الأرض
جذورك في هذا التراب ممتدة
عصورا من حنين
شجرة أنت
قطعوك كي تفنى
حرقوا سنابل صحوك
صادروا نبض انتمائك
داخل غيمة بكماء سجنوك
خلف أقنعة الريح
سرقوا منك المطر
متى ستعرف أنك قطرة نفط
محصول خداع
مذهبهم دمك
شعار أنت
كلمات تمر في شريط جنون
رقم منسي
صوت مدفون
ضوء محظور
قلم مكسور
أبواب الجنة مشرعة لو تشعر
أوجاعك صنع يديك
أحلامك في عينيك
فقط انظر

محمد الدمشقي ... من ديوان : أريج الدمع
Unlike ·

مؤسسة فنون الثقافية/ قصيدة / طفلة النهار / فيروز مخول / سوريا





طفلة النهار
....................
كيف يقاوم الطير
غضب السماء
وتلاعب ريح الشمال
بتلات وردة
خلقت تحت الشمس
طفلة النهار
عاشقة الياسمين
أضحك
كلما البلبل شدا
........................
تسرقني عند المساء
وسادة الاحلام الوردية
تهطلني
الف دمعة
وألف ألف سؤال
تلفني يد الخوف
فأعانق ظل ظلي
.......................
أبحر في تفاصيلي المبعثرة
بعيون مغمضة
علني أرى حقيقة من أكون
يأتيني السراب غازيا
وجوه الأيام تلفظني
يغتالني تراقص الصمت
على شفاه الحقيقة
أصابع الشقاء
تلوح لي
فأكسوها قفازات الأمل المبطن
...........................................
تتأرجح الطفولة
بين شوارع التيه
وأرصفة التعب
أشاطر أطياف الهموم
حتى تتوه مني
أطاوع قسوة الشمس
حتى تستسلم لطيبتي
وأعود .... أعود
طفلة يلهو بها النهار
........................
فيروز مخول

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / أرضي بيتي / رغد إسليم / سوريا




أرضي ...بيتي
كل شيء يتجمد
ريحا مسحورة بصقيع
الطريق يتلوى
هكذا تتعرى المسافة
ما من رمح يخرق الضباب
حجر يتفتت
وأنين صمتي يسمع
من يجيب
متى سترسل الشمس
شبح الضوء
وأراك من تلك النافذة
ليدخل الدخان
الباب أوصد اغلاقه
وأنا لم يبق لي إلا الورق
أتلملم
أسمع صوتا
يبنون بيتا بين السحاب
ما عادت اﻷرض قادرة
حين لا يبقى إلا الحجر والشتاء
الحب يسافر
يترك خيمته الغارقة
الصمت يتبدد
جاءنا الشتاء
معطفي مفقود
أضعت الدفء
ولون السماء
أصير كبريق مخنوق
أبحث عن طريق
عن مدفأة موقدة
عن لحظة عشق وولادة
وتتهادى بي اﻷحلام
أستيقظ من غفوتي
ولا شيء إلا
الصقيع ووجه أمي الشاحب

بقلمي رغد اسليم

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / إن صرت خداً / لميس العفيف / سوريا




إن صرت خداً
_________
أعطني الناي
واعزف لحن الخلود
صمتي قصيدة
فمها حروف
أمطرها الوجود
لوعيني ..........ما شئتِ
اسحبي خط الأفق
اجعلي الورود بلا ألوان
أغرسيني سنبلة ريح ٍ
إن صرتِ خداً
قُلِِبت ُ شفاهاً
كل قبل الدنيا ...... لا تكفيني
هذا أنتِ ....... هذا أنتِ ........ يا شام
بقلمي لميس العفيف
Like ·