الاثنين، 29 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / ومضة / همسة / جانيت لطوف / سوريا





همسة
=====
ما نفع ألحانك ...
وتقاسبم الزمن والنهوند والكمان
مالم تعزف على أوتار جسدي
دعني أتوسد كفك وأنام
الليل لازال يغار من جهجهة الضوء
وأنا أخاف أن أقول لك ياحبيب عمري
فقد يجف دمي ......

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / ونبقى ذلك الحطب / نشأة أبو حمدان / سوريا











القصيدة الكاملة،،
ونبقى ذلك الحطب
..............................
للزمن يدٌ خفيةٌ
تمتدُّ عبر أحقاب السنينِ،
تسرق مِنّا كلَّ جميلٍ وتختفي في ظلالِ الألمْ.
تتلذّذُ ملحَ دمعنا
تذيبُ عذاباتنا في كؤوسِ شرابنا
وتسقينا من جراحاتنا.
وعلى موائدها تقيمُ ولائمَ موتنا
ونبقى ذلك الحطب،يئنُّ من وجع النارِ
لاتَسمعُ أصواتنا إلاّ آلامُنا المنبعثةِ من احتراقِ
أرواحنا.
فنقتسمُ رغيفَ خبزنا إلى حيثُ يُتخمنا العطش
ونتنادمُ كؤوسَ العطش إلى حيثُ،
نثملْ.
نحيكُ شراشفنا من وجعٍ،
نغطي بها أشلاءَ فرحنا المعمَّدِ
بالموتْ.
نصطفُّ حول موائد حزننا،
نداري انكساراتِ عيوننا الدامعاتِ
بآه الحدقْ.
نسافرُ إلى خياراتِ قهرنا،
هناك حديثٌ للإنتظار
محطات وداعٍ،
تحاكي وداعْ
ولا شيئ إلاّ حقائب تخفي،
ألمْ.
قطارٌ يسافرُ،
روحٌ تهاجرُ،
وجسدٌ ينشدُ
ضمَّ الترابْ.
وفي كؤوس المُتخمين خمرةٌ،
فقدتْ عذريتها،
وأعلنتْ نفسها أَمَةً
مستباحهْ.
ولبس الجوعُ ثوب الرغيفِ،،
فأخفى عورة الظمأْ.
......................
من بقايا خبزنا المزنَّرِ بالعفنْ
نكحِّلُ أفواهنا،
ونستجدي خواءَ بطوننا
أن تصبر َ وتصابرْ
ونقولْ:
إنّ بابَ الصبر فجرٌ باسمٌ للجائعينْ
ورغمَ أنف الشقاءِ
نقولْ:
وتبقى لنا بسمةْ
.....................
يقاتلون حتى آخر نقطة دمٍ في عروقنا،
ويأكلون حتى لم يعدْ لنا رغيفْ
ويشربون حتى تجفَّ دموعنا
وإن جعلوا منّا الحطب الذي يتدفؤونْ
نحن باقونْ
نُغني للحياة
ُنغني للربيع
ُنغني للجمال
فلن نموت ولن نموت ولن نموتْ
‫#‏نشاة‬

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / ونبقى ذلك الحطب / نشأة أبو حمدان / سوريا






القصيدة الكاملة،،
ونبقى ذلك الحطب
..............................
للزمن يدٌ خفيةٌ
تمتدُّ عبر أحقاب السنينِ،
تسرق مِنّا كلَّ جميلٍ وتختفي في ظلالِ الألمْ.
تتلذّذُ ملحَ دمعنا
تذيبُ عذاباتنا في كؤوسِ شرابنا
وتسقينا من جراحاتنا.
وعلى موائدها تقيمُ ولائمَ موتنا
ونبقى ذلك الحطب،يئنُّ من وجع النارِ
لاتَسمعُ أصواتنا إلاّ آلامُنا المنبعثةِ من احتراقِ
أرواحنا.
فنقتسمُ رغيفَ خبزنا إلى حيثُ يُتخمنا العطش
ونتنادمُ كؤوسَ العطش إلى حيثُ،
نثملْ.
نحيكُ شراشفنا من وجعٍ،
نغطي بها أشلاءَ فرحنا المعمَّدِ
بالموتْ.
نصطفُّ حول موائد حزننا،
نداري انكساراتِ عيوننا الدامعاتِ
بآه الحدقْ.
نسافرُ إلى خياراتِ قهرنا،
هناك حديثٌ للإنتظار
محطات وداعٍ،
تحاكي وداعْ
ولا شيئ إلاّ حقائب تخفي،
ألمْ.
قطارٌ يسافرُ،
روحٌ تهاجرُ،
وجسدٌ ينشدُ
ضمَّ الترابْ.
وفي كؤوس المُتخمين خمرةٌ،
فقدتْ عذريتها،
وأعلنتْ نفسها أَمَةً
مستباحهْ.
ولبس الجوعُ ثوب الرغيفِ،،
فأخفى عورة الظمأْ.
......................
من بقايا خبزنا المزنَّرِ بالعفنْ
نكحِّلُ أفواهنا،
ونستجدي خواءَ بطوننا
أن تصبر َ وتصابرْ
ونقولْ:
إنّ بابَ الصبر فجرٌ باسمٌ للجائعينْ
ورغمَ أنف الشقاءِ
نقولْ:
وتبقى لنا بسمةْ
.....................
يقاتلون حتى آخر نقطة دمٍ في عروقنا،
ويأكلون حتى لم يعدْ لنا رغيفْ
ويشربون حتى تجفَّ دموعنا
وإن جعلوا منّا الحطب الذي يتدفؤونْ
نحن باقونْ
نُغني للحياة
ُنغني للربيع
ُنغني للجمال
فلن نموت ولن نموت ولن نموتْ
‫#‏نشاة‬

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / رسائل الميلاد / قاسم وداي / العراق






رسائل الميلاد
__________________
(5)
أرحل بهدوء بغداد وسائدها ثكنات النخل
الحُزن حين سَكن عيون الأطفال
هي محنتُنا مذ شهقت فينا رائحة ( الشيلة )
بغدادُنا .. بيوتنا .. جامعاتنا .. طرقاتنا ..أنبارنا .. بصرتُنا
عطر وسائدُنا رَغيف العز ورائحة الأب
أرحل بهدوء سأمنا الأيام الطويلة والتَسكع
نرغب بفجرٍ يُلون فناء عراقنا
كما يُلون الزفاف قافية العشق
وسنجتمع مثل السَنابل
نروي للأصابع رائحة الحَقائب
أرحل بهدوء أيُها العام الأشعث
فالشَمس ولدت كي لا تموت مملكة الضياء
نحنُ باقين نجمع سُبات غفلتنا عقوداً وأقراطاً
وبغداد لا يفزعها زحام المُتسكعين
............ قاسم وداي الربيعي ..بغداد \ 2014 ..........................
_______________________________________________________
Like ·

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / حواس مبعثرة / سليمة مليزي / جزائر





‫#‏حواس‬ مبعثرة#
بقلمي : سليمة مليزي
شكرًا أيها الحنين ...
تبعثر حواسنا كحبات الرمل
في شتات العمر
أشياؤنا الجميلة أصبحت جاحدة القلب
كيف لنا أن نُعِدْ ألرحيل إلي منفانا
وحلمنا قابعٌ ينتظر على قارعةِ ألدروب
ألمنهكةِ من جفاء ألسنين
لم يعد في الأفق ذاك النور الأزلي
كان أملنا الوحيد في مواصلةِ التحدي
أنينٌ ..
وجعٌ ..
وأمنياتٌ تنتظر ..
للأماني الحالمة التي كتبتها ذات فرح
على دفاتر الحب .. الوردية كأزهار اللّوز
عبقها لا يزال ينعش ذاكرتي .. وقلبي الحزين
ما تزال أرجوحة الطفولة ... تلهوا في ملهى الروح
وعطر النرجس في الوادي... يتلألأ مع أشعة الشمس
في انتظار الربيع .. لِيَذُّر رحيق ألعمر ... بين رمش الفجر
فجر لا ينتظر مرور السنون
لأنها تأخرت في وداع الحب في الفيافي
وتأخر أريج البنفسج عن إعلان الربيع...
في يوم بارد ممطر حزين .
الجزائر منتصف النهار 29 ديسمبر 2014
Like ·


مؤسسة فنون الثقافية / قصية / الرجل الذي فقد فراشاته / كريم عبد الله / العراق


الرجلُ الذي فقدَ فراشاتهُ
السماءُ بعيدةٌ وهذا الوالي يقضمُ ضلعي ../ الشتاءُ فارغٌ إلاّ منْ بقايا أجنحةِ فراشاتي ../ وفي السماءِ السابعةِ تبقى الصحفُ مطويّةً
مشتاقُ أنْ أجلس للكركراتِ الراقدة ../ في إناءِ السلطةِ المعجونةِ برداءِالبراءةِ .../ في سنواتٍ كانتْ تتثاءبُ ببطىءٍ قادم
مشتاقٌ أنْ أدثّرَ القمرَ ببطانيّةٍ تبعثُ الأمل ../ أجمّعُ هذا الكرزَ المسفوك على وجهِ الصباحِ العائم ../ والمسافر بعيداُ على أجنحةِ الغروب خائفاً منْ ليلٍ مفجوع
الفتاوى منقوعة بكوابيسٍ تولدُ حقيقة ../ وتفلية العقولِ وزرعِ القشّ تحتَ طاقيةِ المشورةِ ../ يُزهقُ قوسَ قزحٍ يتوسّدُ أحضانَ قهقهةِ الحياة
الربُّ الجديد يسرقُ الفراشات في بيوتِ الله ../ والأرغفةَ المدمّسة بضحكةِ شيطانٍ معلّقةً كالمفاتيحِ ../ على واجهات المحاربين الجدد تعلّقُ الحور العين نياشينهنَّ
الشتاءُ القديم لمْ يأتي بدفءِ المواقدِ ../ ضغطةٌ واحدةٌ على خاصرةِ الرواة ../ تشرئبُ الأغصانُ الخضرَ في ساحةِ الرجم
الشائعاتُ والحقائق على ألسنةِ القرابين تندلقُ ../ رفقاء الامس صفّقوا لصوتِ المذيع وهوَ يبصقُ ../ كلٌّ يُشهرُ بيضاً فاسداً بأحلامِ مبرمجة
لماذا الربيعُ يسرقُ الفراشاتَ ويُربكُ الجاذبية ../ ينزعُ رحيقَ الفساتين ويدحرجُ الألوانَ المبلّلة ../ في حضرةِ السلطان تتدحرجُ العقول ... ؟
منْ يعيدُ الأراجيحُ لحدائقِ فراشاتي ../ منْ يقوّمُ سطوةَ السيفِ في ظلعي المعوّجَ ../ منْ يعيدُ للفراشاتِ أجنحتها إذا تذكّرت الحقول ... ؟
Like ·

مؤسسة فنون الثقافية / نص / ناولني خيبتي لأرحل / نسيب السليمان / سوريا





ناولني خيبتي لأرحل !!!
ما قاله عامنا الحالي لدفتر الدهر !!
رأيك هل يرجع أبي قبل العيد القادم ؟
يقول طفل استشهد والده دون علمه !!!
مازلت أنـتظر لأراه على مفرق ضيعتنا كعادته عند كل زيارة له !!!
ما قالته أم سافر ولدها لأوروبا وغرق في البحر !!!
خذ كل ما تستطيع أخذه فأصحابه لن يعودوا أبداً ونحن من حقنا !!!
ما قاله جندي لزميله عندما هجر أهل القرية وبدأوا بأخذ الغنائم !!!
كم صار عمري ولكن أول حرب أراها تلتهم الجميع ولا تأبه للقيم وتبيع الأمس بحذاء الغد !!!
حديث بين رجلين في التسعين من عمرهما يتحدثان في مأوى العجّـز !!!
نحن سبب كل هذا القتل وسنبقى على أهبة الدماء كلما بردت نارهم !!!
ممثلون الأديان في مؤتمر عن أحط ما صنعت يد .
وهل غيرنا ينضح رعبهم ويقتل قلبهم وولائهم بحجة الترقي !!!
ما قاله رئيس حزب لرئيس حزب آخر في ملتقى الذبح الحلال بمدينة ( منبع الهزائم ) على شاطئ الشخير العربي .


الأحد، 28 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / قلادة الموت / علي المكصوصي / العراق





قلادة موت ==
البسني قلادة موتي
اني احتضر
كفني باشلاء الذكريات
لاتغسلني
لاتنثر السدر
على جسدي
اخفي قبري بين طيات الارض
لا يرهبني الحساب
اني الفت الجحيم كل حياتي
اجعل جنازتي سريه
حتى لايشيعني المنافقون
لاارد منك شيئا
فدع عيشي مميتا
ثمن كرامتي كبير
اطلق عليَ رصاصات الرحمه
دع مسدسك الكاتم قرب راسي
يطلق الطلقات
دعني اموت محلقا
فسر الخلود موقف
ان سر الخلود ممات
فلا خير في هذه الحياة
============
قلمي
0000

علي مطر المكصوصي

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / أنتهى زمن الحكايات / جانيت لطوف / سوريا





أنتهى زمن الحكايات
===========
ذات غربة مشتعلة
أخرج من عشب الروح
ألاحق ظلالا" راكضة نحو السماء
تلاحق أسراب الحمام

وقد طارت من صدري
تحت جنح الظلام
وصلاة الإستسقاء
تناجي مطرك الجاف
يرسم ملامحك
في تفاصيل المرايا
على غشاوة النوافذ
على الرجام الذي فن وجهك
تعيدني تلاويح أمي
ذات وداع
ودمعها مطرزا" على دانتيلا المساء
إلى شباكنا المكسور
أبكي على زجاجه المجروح كـ قلبي
أرمي شوقي المذهول
حمما" على أسوار الغياب
كرهت المدن الحديدية
والقطارات
والصافرات
والجرائد
والصحف
ونشرات الأخبار
كسرتها كلها قوارير عطرك الفرنسي
المانوليا والغاردينا
مللت موسيقا شوبان وموزات
مللت الناس
ومولير ورسو
والحديث عن الأسرة الحمراء
والقبل الجوفاء
وقصور الأمراء
لازلت سندريلا أميرة الأميرات
وكبرت ولم أعد أصدق لغة الحذاء
فلاأنت أميري
وعندي أنتهت الخرافات

مؤدسسة فنون الثقافية / قصيدة / أصدقاء السوء / حيدر حسين السويري /

أصدقاء السوء
حيدر حسين سويري
************************
كان همي ودهم
ولذا عاشرتهم
لكنهم،
لمصالح عندهم
هم عاشروني
..............................
آزروني
شجعوني
رافقوني
وعلى هاماتهم
هم رفعوني
...............................
فعلوتُ
وسموتُ
ونجحتُ
فألتفتُ نحوهم
هم غمزوني
..............................
همزوني
لمزوني
حيروني
عندما سآئلتُهم
هم كفروني
.............................
سرقوني
خذلوني
هجروني
أستباحوا ذمتي
وبسيف الغدر
جاءوا طعنوني
......................27/12/2014
Like ·

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة/ سماح / علي البغدادي / العراق





سماح
..............
هذا قلبي ...
و أليك سماحي ...
ليس للماضي ...
غير جراحك و جراحي ...
للحاضر
عبق الهوى ....
لحنه ُ الصدّاحِ ...
مستقبل حبّنا ...
شدّ طوقٍ ...
هبوب عشق ٍ ...
لأفراحك و أفراحي ...
لك قلبي ...
ضمّدته ...
بطيبِ ريحٍ ...
زكيةٍ ...
عطرها الفوّاحِ ...
لك قلبي ...
يفتح بابَه ُ ...
لطيبِ معشرٍ ...
حياة عشقٍ ...
لخيرك و فلاحي ...
لنا قلبينا ...
يعيشان أبدا ...
مجدَ سماحك و سماحي .....
..........................................
علي .... بغداد 18\12\2013 .... ســـــلامـــــــي

السبت، 27 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / أنا وسلمى / ماجد الربيعي / العراق





سَلْمى وَأنا والغَبَش الفائِتِ
في الغَبَشِ الفائِتِ
يتجلى وجهُكِ
خيطاً من نورٍ
كانَ نَديّاً
قطراتٌ من مطَرٍ
في آخرةِ الليلِ على هَدبيكِ
ومنديلي كانَ نديّاً
فتكونين قُطوفاً دانيةً
وانا كنتُ أردِّد :
سلمى
تَلِجُ بِسَمِّ القلب
وعيناها من نورٍ
سلمى كانت نائمةً
أيقَظها المطرُ النازلُ
في الغبشِ الفائتِ
سلمى أَعْشَقُها
لكنّي لا أجرؤ في تلك الساعةِ
أن اكتبَ في ذاكرةِ الأشياء
قصيدةَ عشقٍ

سَلمى وَأنا
نتقاسمُ غَفواتِ الحلم
وكلُّ الآهاتِ تصيرُ لهاثاً
في لحظةِ وَجدٍ
آهٍ
هذا الليلُ جنونٌ
سلمى أعرِفُها
جَبهَتُها من نورٍ
والكونُ لهُ شُرُفاتٌ
من عينيها المحُ سراً
لو أعرِفُهُ
يَنسَكِبُ الكونُ
خِلالَ الشّفةِ السّفلى
وَأنا مولودٌ تَواً
ألهج باسمكِ يا سلمى
سلمى
ياذات العينين السوداوين
ويا ذات الشَعر المترامي
مثل خيوط النور على الكتفين
اني اتساقط من عينيك الناعِسَتينِ
فتملأني الرغبةُ والرهبةُ
والبوحُ المكبوتُ
فَأَمضي
فوقَ مساحاتِ الوجهِ البَلّوري
اتَسَرّبُ حتى ادنو من شفتيكِ
واقتطف الياقوت
سلمى
ياذات العينين الحالمتين
الآنَ تنامين على اوراقِ التوت
وانا اتسكّع في الطرقاتِ
وأصحو حتى الفجرِ
أفتشُ في ذاتي
عن امرأةٍ كنت انامُ بعينيها
كنت اتابع رحلةَ عمري في عينيها
كنت اسافرُ
أَفنى
وأعودُ فتىً
يتلصّصُ خلف الشرفات
يغافلُ حرّاسَ الطرقاتِ
يقبّلُ شفتيها
سلمى
يا ذاتَ الشفتينِ
الطالعُ من بينَهُما تينٌ
ما زلتُ انا أَتَرَنّحُ مخموراً
وَسَأسْقطُ في أدنى قوسين
وأحلمُ لو
أملكُ مِصباحَ علاء الدين
فَآتي بالنجماتِ لأذنيكِ
أُصَيّرُها قرطين
الآنَ تُحاصرني كلُّ جهاتِ الارضِ
فأندَهُ سلمى
سلمى كانت نائمةً
سلمى كانت تحلمُ بالاقمارِ وتَغفو
وتسوقُ الشمسَ الى حجرتِها
ما زالت سلمى
تغفو مابينَ العينينِ
ماجد الربيعي

 ·

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / رماد الحكايا / قصيدة / جانيت لطوف / سوريا






رماد الحكايا
======
=أيها القادم من رماد الحكايا ...
من سرق من المدى صدى صوتي ؟؟
شظايا قلبي
ألملمها من مداراتك
أخمرها بكأس ليلي

على متن أعاصير جنونك
نشرت أنجمي
وديوان عمري
من أخبر فراشات شعري
إنك شهدي المشتهى ؟؟؟
هل تعويذة عدمي
تعيدك من المنفى ؟؟؟
إني أخترتك وطني
ولو بيديك دققت مسامير صلبي
ناقوس كنيستي
يحج لمعابدك
ينثر بخور قصائدي
وأحجية حياتي وموتي
عرافتي أخبرتني
عن موعدك الملغى
عن محطات سفرك إلى
إلى مدن التيه
حيث عرائس الدخان
ألم تخبرك ؟
غيابك لن يشهد دفني
إمرأة مثلي
يتوهج بها المعنى
ترقص لعينيها أيائل الغابات عل ضفاف بحيراتك الدافئة ؟؟
لا تسأل لمن عصافيرك تغني ؟؟
أيها الحي في كفني
كفاك عشقا" تحتلني
هو الموت يرتل آيات التمني
أيها العائد
من أبجدية سافو
عشتار وحدها تدرك متن قصيدتي التي لم أكتبها بعد
يا قصيدة عمري .........................................

مؤسسة فنون الثقافية / ومضة / على قارعة الطرق / الناعس بن حسن /






أترين الغابات النائية
عبارة عن طقوس خضراء
لخدعة الاسترخاء,
مزار تهمس فيه الارواح
لأسرار منكوبة
على قارعة الطرق


مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / صخرة بحجم البؤس / عبد اللطيف الرعري /





صخرة بحجم البؤس رقصت
فأبكت مواجعها الجبال
هلّل الصبح بعمقها فانفردت بالضجر
أجتثث شجيرات على ملمسها
فأباحت قتل الظلال
شابت الطيور في مرقدها
وعرت مناقيرها الرياح
حكى الهزار سلوى الليالي بلحن الشوق
فبكت بقربه الحمام
وصلّى على الصخرة ركعة للسلام فمات...
وتحجر خاتم عنقه المذهب فيها
جربناك أيتها الصخور على مقاس قلوبنا
فكان صمودك ألفة...
وكنا منخدعين...
سرابك أخرس وطنين صداك
لا يستهوي مسامعنا
نصف خيالك بارد مثلج
وثغرك لا يبتسم ...
وحدها عيناك لا تنام جاحظة
حتى أركب النسيان
وأكسر المرايا الباهتة بأقدامي
فعرض نخلتي لا يتسع لرؤاك
ولا ضحكتك الممسوسة بالحمق تجعلني
تحت وطأتك
عثرات الرصيف حيلتي لأطبطب على ظهرك
وأمر مازحا هرولتي لفك كمش اليدين
شكري للمولى بلا حساب ...
انفلاتي من قبضتك تذكرة مرور مفتوحة
الى هوسي...
واحتي رمل ونخيل فلا مكان لك
وجْنتي ورد أحمر ويداك لا ترحم
حتما ستمر العاصفة ولن تحمل صخرا
فموعدها اليوم سكون الوادي
حتما سنلتقي في مفترق السبل
ونكشف عرينا للشمس
فمن قدره يلهمه جمع الشتات؟
ومن عصمته تؤثث له البيات على حافة الغدير ؟
قد يشفق الوحل لتيهك الضرير
ويحفر في حصاك بئرا للجرذان
لكن هيبتي تسكرني نسمة التراب
وتردني لطفولتي عاشقا للحلم...
لونك الباهت ايتها الصخور وصمة عار
ومهما تغيرت ملامحي فالوردة تكسيني
ومهما خاب أملي فأهلي يداوون الجراح
لما شدو البلابل يلهمني بالبوح...
وتحمرّ خدودي خجلا من الربيع
يكون الخريف قد هيأ لك حتفا في عراك
ولا البكاء يريحك...
ولا العويل يزن العذاب .

عبداللطيف رعري
عويل الصخور

مؤسسة فنون الثقافية / نص / حكاية قاصرة / جانيت لطوف / سوريا





حكاية قاصرة
كان همها اللعب والهروب من دروس الصباح والركض خلف الفراشات
كلما أخذت أمها قيلولة من التعب
طالما الوالد دائما" خارج الدار
لا يهمه من أين تأتي بالطعام الأم
ولا بأي قمامة يلعب الأطفال
لم تسمع عن التعالب ولا غن جحور العار
اللعب وحده قادها للضياع سرق الذئاب طفولتها
زوجتها أمها درءا" للعار
كانت بعمر الورد
صارت  دمية من قش يلعب بها الذئاب
لازالت تؤمن أن من حقها اللعب كـ كل الصغار
تثاقل جسدها ، هدتها محاولاتها لإختراق المجهول والعيب
لم يبقى من أمانيها غير رغبتها بحرق نفسها
تمنت أن تمزق رحمها وتحجبه عن نطف قد تحرم أولادها من اللعب
نسيت إنها كانت طفلة
إسمها مرح

Like ·

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / المسرح العالمي / فيروز مخول / سوريا






,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, المسرح العالمي
فى الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الناقد الكبير الدكتور على الراعي، نقدم هنا هذا المقال الذى كان قد كتبه منذ نحو عشرين عاماً: نعيد قراءته وتأمل كلماته. ونعجب بتلك القيم التى يبثها عبر سطوره: هذه العلاقة الطيبة والمباشرة بين الاستاذ وطلابه والتى تمنح مساحة للحوار والجدل الراقي. هى إطلالة على الدور العظيم للفن والأدب فى حياة الأمم، ومناداة بأهمية انخراط المثقفين والمتخصصين الدراسين للأدب فى إثراء أدبنا القومي. كان الراعي، كما يقول الفنان سعد أردش، محتضناً بأبوة حانية للأجيال الصاعدة من المبدعين، مرحباً بكل جديد تطرحه الأفكار الشابة، عن يقين بأن أعظم النتائج فى النهاية هى نتاج تلاحم أفكار الأجيال المتواصلة. ومن هذا المنطلق فقد سهر على زرع ورعاية مجموعة المبادئ والقواعد والمعايير التى حكمت أزهى فترة من فترات تاريخ الثقافة فى مصر.
خواجات مزيفون. أم عرب دارسون واعون؟ بقلم العلامة علي الراعي أستاذ النقد والمسرح
قضيت خمس عشرة سنة أحاضر شباب العرب من الجنسين فى مصر والكويت فى الدراما المعاصرة. كثيراً ما يسألنى الطلبة والطالبات: لماذا تدرس الدراما العالمية فى قسم مخصص للأدب الانجليزى؟ لماذا نقرأ أعمال أبسن، وتشيخوف وستريندبرج وبيراندللو ولوركا، وكلهم من غير الانجليز؟وكنت أجيب الطلبة فى صبر أحياناً، وفى نفاد صبر أحياناً أخرى، إن الأدب - والفن عامة - لا يعرف حدوداً جغرافية، ولا يأبه بالنزعات الإقليمية، ولا ينظر إليها كحواجز بين الناس. إنه نشاط إنسانى شامل، بين الناس فى كل مكان، على اختلاف الجنس والدين واللغة والمكان والزمان، وهذا هو سر عظمته وقوته، هذا هو الذى جعله يتحدى الزمن وبطش الطغاة، وصرامة الأنظمة وتعنت السياسات الحزبية، وتزمت الإيديولوجيات المختلفة. لم يستطع الزمن أن يُغيّب فى طياته سحر هومر، ولا سخرية أريستوفان ولا حكمة ونفاذ بصر يوريبيديس. عجزت القرون عن أن تأوى فى أحشائها المظلمة ضحكات شكسبير المفعمة بالمرح، وبكاؤه الملئ بالتفجع ورغم أنف الزمن، مازالت قلوبنا تنبض مع نبضات المعرى، وتتألم لشكوى ابن الرومى، وتبتسم لخيلاء المتنبى، وتطرب لسخريات الجاحظ. لم يستطع دكتاتور واحد - على كثرة أزراره - أن يضغط زراً واحداً منها ليصنع أديباً أو ليمنع آخر من الظهور. فشلت الآنظمة جميعاً، والسياسات والإيديولوجيات فى أن تحتوى عبقرية الأديب والفنان على كره منه. بل عجز العلم نفسه - حتى فى عصر العلوم الذى نعيشه عن أن يفسر لنا لماذا يولد فرد بموهبة خارقة، ويكون أخوه الشقيق، بلا موهبة أصلاً - على اشتراك الإثنين فى الغذاء والزمان والمكان والوضع الاجتماعى والمؤثر الفكرى، ظلت للفن أرضه الخاصة تتحدى التحليل والتفسير حتى الآن، فأصبح ملجأ وملاذاً لكل من يضجر بكثرة التحليل وفرط التأويل. ولا أعلم تماماً كيف تقبل طلابى وطالباتى هذا التفسير على مدى الأعوام واختلاف الأمزجة والأمكنة. أغلب الظن أن كثرتهم قد قبلته بوصف أن هذا ما قال الأستاذ فلم يناقشوه، وربما تكون قلة منهم تقتنع به وخرجت بالصمت من لا ونعم، وربما تكون الندرة قد تبينت ما يكمن وراء التفسير من حق يدعمه التاريخ وتجارب الزمن. كانت هذه - إذن - مواجهة هادئة بينى وبين طلابى. أما الذى لم يكن هادئاً قط فهو محاولاتى الدائبة لعقد مقارنة بين مسرحيات العالم المعاصرة وبين المسرحيات العربية. هنا كان الجو يتوتر دائماً، وتبدو علامات الاحتجاج، والرفض، بل والاستنكار - وأحياناً قليلة - الاستخفاف بما يقول الأستاذ. فيم أتحدث عن المسرحيات العربية فى قسم اللغة الانجليزية، وآدابها؟ أليس المكان الوحيد لدراسة المسرحيات العربية هو قسم اللغة العربية وآدابها؟ أليس هو القسم صاحب الاختصاص؟ ولو كان مرادنا أن ندرس المسرح العربى، أكان من العسير علينا أن نلتحق بذلك القسم المختص؟ثم ينظر إلى الطلاب ليروا وقع هذه الحجج (المُفحمة) علىّ. فلعلى أتنازل عن هذا الاتجاه الخاطئ، وأنفق الوقت الإنجليزى فى الحديث عن الأدب المسرحى الإنجليزى. هنا كانت المعركة تسخن ثم تشتعل. أقول للطلاب والطالبات: إنكم تصدرون فى أرائكم هذه عن فهم خاطئ لمهمتكم وغايتكم من دراسة الآداب العالمية، وبينها الأدب الإنجليزى. فليس المقصود أن نُخرِج من بين صفوفكم خبراء فى الآداب العالمية، أو باحثين فيها أو مبدعين بها. ذلك أمر إن تم، فهو نتاج فرعى للدراسة فى هذا القسم. أما المقصود، أو الذى ينبغى أن يكون هدفاً، فهو أن نجعل منكم دارسين واعين متذوقين مرهفى الحس، وأطقماً أدبية حسنة التدريب، لتذوق الأدب العربى، ودراسته واغنائه، والإبداع فيه، بفضل ما عاينتم من نماذج عالمية يمكن إحتذاؤها، أو نقدها، أو حتى رفضها لصالح الأدب العربى. نحن لا نعلمكم الآداب العالمية لتصبحوا خواجات، فإن هذا هدف، لا هو مطلوب، ولا هو ممكن التحقيق. فسيظل العربى عربياً وستبقى رؤيته للآداب العالمية - فى كثير من نواحيها - أقل نفاذاً من مواطنى تلك الآداب، بينما لا يستطيع غير العربى أن يرى أدبه العربى بكل الوضوح والتعمق، والإعزاز، التى هى جميعا من نصيب الباحث العربى الموهوب، خاصة إذا تسلح بأساليب البحث العالمية وبكنوز الأدب العالمى. وذلك ما فعله دائماً الكبار فى أدبنا العربى. ابن المقفع المستعرب، إذ يترجم كليلة ودمنة لصالح الأدب الغربى، على سبيل المثال. أو مترجمو الآداب الهندية والفلسفة اليونانية من العرب، الذين فهموا الغرض الأساسى من دراستهم على أنها - بعد التثقيف الشخصى - نقل لنور الحضارة ونارها من ثقافة إلى ثقافة، قصد الإغناء، والتطوير، وفتح المنافذ. ماذا كان يصبح حالنا لو قنع طه حسين بدراساته فى الأدب الفرنسى وأصبح (مبرنطاً) بالفعل والعمل، وليس بقول خصومه والشانئين له؟ وماذا كان يحدث لو أن الطهطاوى قد رضى بأن يكون إمام البعثة التعليمية المصرية فى باريس، ولم ينهب كنوز الفكر والثقافة الفرنسية على أيامه، ويضعها تحت تصرف مواطنيه المصريين، والزيات، ومندور، والأخوين تيمور وزكى مبارك وخليل مطران، وعبدالرحمن شكرى، ولويس عوض ومفكرى العرب وشعرائهم فى أرجاء الوطن العربى الكبير: جبران، وابوريشة، ومارون عبود، وابوماضى، والسياب، والبياتى وعبدالسلام العجيل؟ بل ماذا كان يحدث للرواية الجزائرية لو ظل إبداع محمد ديب وكاتب يس حبيس اللغة الفرنسية التى كتب بها الأديبان كرهاً وعسراً؟وإلى هنا كان ينتهى حوارى مع الطلبة والطالبات، فننتقل مباشرة إلى (جدول الأعمال)، وهو المسرحية العالمية موضوع الدراسة، ما لم أكن أقوله لهم – لاعتبارات عدة – أن ثمة سياسات معادية للعرب تقف وراء حبس مثقفيهم فى سجون التخصص المبالغ فيه. كان يدعم هذه السياسات فى مصر الرجعية المصرية وآدابها، باعتبارهما من علامات تأخر الشعبيين الأوباش، وتتعاون مع الاستعمار البريطانى فى غرس فكرة أن من يريد أن يكون راقياً مثقفاً فعليه أن يرطن بلغة أجنبية، وأن إتقان هذه اللغة الأجنبية لا يكون إلا على حساب اللغة القومية. فبقدر ما (يبرأ) المثقف من لغة قومه وبلاده، تزيد فرص اتقانه للغة السادة، لغة التقدم: لغة العصر، وهى إذ ذاك الإنجليزية، ولا بأس مطلقاً من الجمع بينها وبين الفرنسية. لهذا نشأت أجيال من المثقفين المصريين تعرف تفاصيل الأدب الإنجليزى، ولا تكاد تعرف إلا النذر اليسير من الأدب العربى - هو ما أكرهوا إكراهاً على قراءته فى سنوات التعليم الثانوى - وهؤلاء ضاعت على أمتهم العربية فرصة الانتفاع الكامل بهم. بعضهم عمل بالتدريس، أو بالشركات الأجنبية التى حرص الإنجليز على إلحاقهم بها وبعضهم اشتغل بالصحافة مترجماً أو محرراً للأخبار الخارجية. ونحن نتبين على الفور مبلغ الخسارة التى لحقت بأمتنا فى مصر من عزل مثقفيها هؤلاء عن التيار القومى حين نذكر أن قلة منهم، بفضل الذكاء والموهبة والحس الوطنى المرهف، استطاعت أن تقطع خيوط الشبكة التى أسرت زملاءهم، وأن تخرج إلى التيار الثقافى العام، وتسبح فيه بحرية كبيرة. أولئك استطاعوا أن يقدموا للأدب العربى - الحديث خاصة - خدمات كبيرة، بفضل تمرسهم بالآداب العالمية إلى جوار إتقانهم - وأهم من هذا - حبهم للأدب العربى. وقد تخلصنا - إلى حد ما - من أثر احتواء المثقفين المصريين فى أقفاص تخصص الأدب الإنجليزى، وأخذ عدد منهم يدرك أنه لا تناقض بين دراسة أدب أجنبى وحب وخدمة الأدب القومى، وأن الأولوية ينبغى أن تكون لأدب البلاد، ترفده المعرفة الذكية بأداب العالم. غير أن ثمة اتجاهاً ضاراً أخذ يظهر فى هذه الأيام فى أقسام اللغة الإنجليزية وآدابها فى مصر وباقى أجزاء الوطن العربى، يدعو إلى تغليب الدراسات اللغوية على دراسة الأدب كأدب، وهذا الاتجاه ينادى بأن القصد من أقسام اللغة الإنجليزية هو تعليم اللغة الانجليزية فى المحل الأول، ويأتى الأدب الإنجليزى بعد ذلك فى أية مرتبة شئت، ابتداء من المرتبة الثانية إلى لا مرتبة على الإطلاق. ذلك أن بعض المتعصبين للدراسات اللغوية يرون أن لا ضرورة إطلاقاً لدراسة الأدب بحد ذاته، فإن كان ولا بد، فمن المسموح به استخدام النصوص الأدبية كشواهد لشرح قواعد اللغة وتاريخ الكلمات وأساليب النطق إلى آخره. ووجه الخطورة فى هذا الاتجاه الجديد أنه يهدم البناء الذى يحرص الأدب أن يقيمه فى نفس دراسة والمتذوق له: الإنسان الرحب الأفق، المتفتح العقل، الذى لا يقبل إلا بعد نقاش، ويقول: لماذا، قبل أن يقول نعم، إذ ذاك يتحول شكسبير - مثلاً - إلى نحو وصرف، وتخفت أو تختفى القيم الإنسانية الرفيعة التى تضمها أعماله الباقية. ومن أجل أن تتخلص من أقفاص التخصص ومن سطوة النحاة المحدثين معاً، ينبغى أن تسير فى طريقين محددين: أولهما، وأقصرهما، وأسرعهما فى إيتاء الثمار أن تدخل دراسة الأدب المقارن فى كل أقسام اللغات الحية: العربية والإنجليزية والفرنسية، على أن تكون هذه الدراسة إجبارية، إذ ذاك يعرف الطالب أن دراسته للأدب العالمى الذى اختاره لا تُقدم فى فراغ، بل أن هذا الأدب واللغة الذى كُتبت به قد تأثرت بآداب ولغات أخرى وأثرت فيها بالتالى. وحين يتبين مدى التغيير الذى أدخله الأدب العربى متمثلاً فى قصصه وحكاياته، ورواياته الخيالية وشعره على الآداب الأسبانية والفرنسية والألمانية والإنجليزية. إلخ فسيزداد معرفة بهذه الآداب ذاتها، وسيرتفع فى نظره قدر أدبه العربى، فيستطيع، أن يخدمه راضياً ومفيداً. أما الطريق الآخر، الطويل، المؤجل الثمر، فيكون فى رأيى بإدماج أقسام الآداب الحية جميعاً فى قسم كبير واحد ينقسم إلى وحدات فرعية لكل أدب على حدة، وتنسق فيه سياسة التعليم بحيث يعرف دارسو الأدب العربى أكثر بكثير مما يعرف الآن عن الأدبين الإنجليزى والفرنسى، ويتلقى طلبة هذين الأدبين قدراً أكبر من المعرفة بالأدب العربى على أن يساندها الدراسة فى الأقسام الفرعية المختلفة معرفة بالأدبين اليونانى والرومانى يوفرهما قسم الأدب الكلاسيكى الموجود الآن. إذ ذاك تنضم الجزر المنعزلة، وتتحول جميعاً إلى أرض مشتركة يستخدمها الكل فى جميع الجهات، ولا يعود الأدب العربى غريباً فى أقسام اللغات الحية الأوروبية!.

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / صمتي المحموم / فيروز مخول / سوريا





صمتي المحموم
................
صمتي المحموم
غيمة سوداء
أمواج تأبى ... الاسترخاء
قصيدة .... عري .... واصرار
أتحايل ...
على صحراء دهشتي
أهرب من ...
أكاليل وحدتي
أحكم الطوق على ....
حلمي المنتظر
أقبل .... سراب أفكاري
أغتسل ..... بدمعة الخوف
من رأسي .... حتى
أخمص الصبر
أغرق ... زوارق اليأس
حتى آخر شراع
أمزق ..... صباب لهفتي
حتى يسقط المطر
أنطوي على ... زغاريد الروح
علني ... ذات صباح
أنجو ......
من ويلات الأنين
......................
فيروز مخول

Like ·

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / أحبك / ميثم العباس / العراق






في زَمانِ الخوفِ والغُربةْ
أُحبُّكِ رَغمَ أحزاني
ورَغمَ ظُروفِنا الصعبةْ
وإنْ أصبحتُ لا أهلٌ ولا أحبابْ ...
أراكِ الأهلَ والأحبابَ والصحبةْ
أُحبُّكِ ..
في زَمانِ الخوفِ إيمانًا
بأنَّ الحبَّ يُنقِذُني
مِنَ الطوفانْ
أنا نُوحٌ
وأنتِ سَفينةُ العِشقِ
سَتحمِلُني على الشطآنْ
ومادُمتُ ..
سأرحلُ بينَ عينيكِ
خُذيني يا مُنَى عيني
لأيِّ مَكانْ
وضُمِّيني إلى صَدرِكْ
لأنَّ الخوفَ مَزَّقَني
لأنَّ زمانَنا هذا
يُهينُ كَرامةَ الإنسانْ

أُحبكِ ..
في زَمانِ الخوفِ يا عُمري
ولا أدري لِماذا يا مُنَى قَلبي
إذا ما الخوفُ حاصَرَني
لِصَدرِكِ دائمًا أجري
أُحِسُّ بأُلفةٍ نَحوَكْ
فكيفَ أُلامُ في حُبِّكْ
وقلبي صارَ مِن شَوقي
كَبُركانٍ مِن الإحساس
أُحِسُّ بِغُربةٍ بيني
وبينَ الناسْ
أجيءُ إليكِ مُشتاقًا
بأشواقٍ تَفوقُ الوَصفْ
وفي عينيكِ أحرِقُ كلَّ أقنِعَتي
وآخِرَ مُفرداتِ الزيفْ
ولا يَبقَى سِوى حُبِّكْ
جميلاً ساطِعًا .. عُمري
كَشمسِ الصيفْ
فكيفَ أخافُ مِن شيءٍ
وأنتِ الأمنُ لو يأتي
زَمانُ الخوفْ

مؤسسة فنون الثقافية / ومضة / أنا ذلك الغريب / زينب الكناني / العراق






......................
انا ذلك الغريب..
جاء يدق بابك
طالباً… حفنة عشق
كي يبتل داخله عطشاً
وينبت بقلبه حلماً

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / شروق / رحيم زاير الغانم / العراق






شروق
غابَ فيك
صرتِ منفذا
للألم والضياع
وبقايا صرخات
يا دَّكةً
هل لعنك
المُريدُ عن يقين ؟
أم إنتشى بغير كأسِك؟
ليلك
يأنسُ بالثَّملين
قاتلا ًما تبقى
من الساعات للنهار
بتكرار للكلمآت
التي لم تكتمل.
........................................................
تخفيت فيك
فتلآك جدار
وظلمة !!!!!
عدتُ ........؟
أرجو خلاصا !!!!
عُذرا ليس منك ,
بروحك تعثرت .............وما نفدت
يارب بمن تخفيت .
..........................................................
ظلماتٌ
لاتبددها شمس
غيمٌ رخَّص نورك
ببرق ورعد ......
أعرف أين أنت ؟
وأعرف جليا .............سبل نفادني منك
لكنني أتوهمك
وأتوهم فيك
تقبل الظلام .


مؤسسة فنون الثقافية / ومضة / مهلا أيها الراحل / قاسم وداي / العراق





مهلا أيُها الراحل من صدورنا
غُرباء نَمضي وشرفاتُنا ما زالت يسكنُها القمر
حروفنا التي عَشقها الرمل حين كنا للبحرِ نداء
أيامُنا المسروقة من حقائبِ رحيلنا
لديها مراكب تجثو على عتبةِ المحطات
مهلا سنواتُنا ..
لدينا بعض حرف وبعض دمع
.........قاسم وداي الربيعي ......من ثرثرتي .....................
_____________________________________________________

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / حكايات شارع مريدي / قاسم وداي / العراق











حكايات شارع مريدي
__________________
(1)
بيتنا يُراقب عيوني الرَمادية
أزمنة الصبا وملاعب الحي
وصوت ( صبرية ) يخترقُ الجدار
بصوتها الرخامي الجنوبي
تحمل أخبارا كاذبة
يبثها ( تلفزيونا الشباب ) عند كل مساء
الكيمياوي والمدفع العملاق
وصمود الجندي المُعاق
القادم يحرق الجميع
الحرب هي الحرب يا جارتنا
بيتنا والتنور
والخبز رائحته تملا الأنفاس
أخشى قادما لا يجيد لغة الحب
(2)
ألبياتي
توفيق الحكيم
طاغور
إليوت
....
....
....
مكتبة عُمرها الطين في ميسان
سَرقها الجوع زمن القحط
(3)
لمن أكتب
لمن أنثر الموال
مدينة وجهها الإسفلت
كلما هربنا إلى الضفةِ الأخرى
واجهنا الفشل
القادم عبر ممرات الخليج
يزرع الجوع بوجه الصغار
كلما غنينا لغدا
أرهقتنا إيقاعات العروبة
(4)
نهاية شهر أب
يُرافقنا الظل
مثل رداء الجليد
نغفو بين جدران قطاع 42
رغم نشرات الأخبار الملغومة بالموتِ
الشمس التي تُقبل نوافذنا
وصوت العصافير حين يزدحم بركن السيسبان
كانت مواعيد مؤجلة
في قامة الإيقاع

.........قاسم وداي الربيعي ..........بغداد \ 19\12\2002....
_____________________________________________________

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / جامع الدرويشية / جانيت لطوف / سوريا /

جامع الدرويشة لمن لايعرف
===============
يقع جامع الدرويشية مقابل قلعة دمشق الأثرية وحي سيد عامود "الحريقة" خارج أسوار المدينة القديمة ومجاوراَ لبازار الدرويشية ..
جامع درويش باشا أو جامع الدرويشية هو جامع عثماني يقع في شارع دمشق المستقيم.
أنشا درويش باشا بن رستم باشا والى دمشق الجامع ما بين 979-983هـ، شيد المسجد عام 982هـ وانتهى بنائه في سنة 982هـ. تم تجديده في العام1364هـ وجدد السبيل الموجود إلى جانبه. رمم مرة أخرى قبل بضع سنين واعيد فتحه 9 آب 2010.
يعتبر الجامع نموذجا للمعمار العثماني. للجامع ساحة خاريجية وبه نافورة في وسطها.
سقطت مظلة المئذنة في القرن الماضي وقد أعيد بنائها مرة أخرى في عام 1365هـ
والمسجد كان وما يزال أجمل المعالم المعمارية فهو يشكل نواة المدينة الإسلامية، لذلك فإن أول ما يقوم به المسلمون بعد فتح بلد ما هو إنشاء المسجد الجامع لتلك الأهمية.
وتعد مدينة دمشق من أعرق حواضر العالم العربي والإسلامي التي تذخر بالمساجد الأثرية.
إن جامع درويش باشا هو من أجمل وأرقى ما شهده الفن المعماري الإسلامي، وهذا المسجد بناه الوالي درويش باشا في المنطقة العقارية: قنوات جادة رقم 521، ضمن مساحة عقار إجمالية حوالي 560 م2، ويقع في قلب مدينة دمشق حي القنوات، مركز المدينة قرب سوق الحميدية، على الجادة الرئيسية لمنطقة الحريقة، وهو من الأوابد الأثرية الذي تم بناؤه في الفترة العثمانية، حيث يتألف من: حرم الجامع – فتحة سماوية تتوسطها بحرة وسبيل ملاصق للجامع من الخارج بالإضافة إلى تربة ملاصقة للجامع تضم رفاة الوالي درويش باشا
منقوول ......
Janet Lattouf's photo.

مؤسسة فنونن الثقافية / قصيدة / لو مر العمر / حسين فتح الله / تونس





لوْ مرَّ العُمْرُ
و طُرحْتُ احْتضرُ
سأشْهدُ أنْ لا حُبَّ إلاَّ أنْتِ
و أنَّ المنام
رسُولي إليك
في كلِّ دَرْبِ
و أنَّ هجْركِ منْ زمن
بلا عُذْر
أعْظمُ من الذَّنْبِ
قد خفْتُ أن أمُوتَ حُبَّا فيك
فألْقى الله بعُذْر
أقْبحُ من ذنْبي

حسين فتح الله – تونس

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / حكايات شارع مريدي / قاسم وداي / العراق







حكايات شارع مريدي
__________________
(1)
بيتنا يُراقب عيوني الرَمادية
أزمنة الصبا وملاعب الحي
وصوت ( صبرية ) يخترقُ الجدار
بصوتها الرخامي الجنوبي
تحمل أخبارا كاذبة
يبثها ( تلفزيونا الشباب ) عند كل مساء
الكيمياوي والمدفع العملاق
وصمود الجندي المُعاق
القادم يحرق الجميع
الحرب هي الحرب يا جارتنا
بيتنا والتنور
والخبز رائحته تملا الأنفاس
أخشى قادما لا يجيد لغة الحب
(2)
ألبياتي
توفيق الحكيم
طاغور
إليوت
....
....
....
مكتبة عُمرها الطين في ميسان
سَرقها الجوع زمن القحط
(3)
لمن أكتب
لمن أنثر الموال
مدينة وجهها الإسفلت
كلما هربنا إلى الضفةِ الأخرى
واجهنا الفشل
القادم عبر ممرات الخليج
يزرع الجوع بوجه الصغار
كلما غنينا لغدا
أرهقتنا إيقاعات العروبة
(4)
نهاية شهر أب
يُرافقنا الظل
مثل رداء الجليد
نغفو بين جدران قطاع 42
رغم نشرات الأخبار الملغومة بالموتِ
الشمس التي تُقبل نوافذنا
وصوت العصافير حين يزدحم بركن السيسبان
كانت مواعيد مؤجلة
في قامة الإيقاع

.........قاسم وداي الربيعي ..........بغداد \ 19\12\2002....
_____________________________________________________
Like ·
2 people



.....ْ

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / وداع العام / زينب جميل / العراق





......وداع ..العام.....
سنودع العام..
ونعلق على شجرة الميلاد
المحبة...التسامح ..السلام
سنودع هذا العام
بكل مااحتوى من
امل.....وآﻻﻵم
حقيقة ...واحلام
حرب ...وامان
وسنحتفظ بالحب ..بالامنيات
..لالف عام...
نودع كل شهقة ودمعة
لتكون قرطاس ذكرى
كل فشل واخفاق ...
ليكون لنا ...عبرة
نتفائل بكل نجاح ...
فيكون مشروع.. امة
تعارفنا بعالم اعمى
لايجمعنا سوى الغربة..
فكنتم.. الوطن والسلوى
ترائينا بذاك العالم المعتم
فكنتم النور والنبراس
فشكرا لاجمل الناس
شكرا لاصدق احساس
شكرا لكل من تفاعل بكلمة وعبر بحرف
شكرا لمن ترك بصمة..فاسعدني
شكرا لمن نثر شذراته في عالمي
شكرا لمن نقد.. فأثراني
شكرا لمن تابع وشجعني
شكرا لمن صمت فالهمني
شكرا لمن جامل واطراني
شكرا لمن ذكرني باعيادي
شكرا لمن نشر لي ..فساعدني
شكراا لمن صمم لي بلطف منه
شكرا لمن اعتبرني من اخلص الاصدقاء .
شكرا لبلبل غرد قرب نافذتي..فاشجاني
شكرا لبرعم اورق في روضتي فأبهرني
شكرا لوردة اهدتني عطرها فأسرتني
اصدقائي....
لكم كتبت ..بوحيكم نشرت ..وبدعمكم ابدعت
فشكراااا ...لكم......يااروع الاصدقاء
تقبلوا من اختكم السومرية
محبتي......والعبيررر

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / ماقبل البداية / ناظم ناصر / العراق







ما قبل البدايه

1
حتى لو بقيت الكلمات في ذاكرة المعنى
فيسرح مع النسيم نحو الخيال
بأشرعة الإيحاء الخفية
ستنبثق زهرة أخرى
أشبه بالقصيدة
حتى لو اقتبس التخلف
من الثقافة اسمها
سيتمترس خلف قيح جهامته
وتهزمه دموع التماسيح
2
الكذب لا يستوعبه أناء الحقيقة
حتى لو مثل البهلوان دور البراءة
سيسقط كالظلام في ضوء الفجر
3
يكتب كلمات لا يفقهها
فتضحك الضفادع التي في مخيلته
لبلاهة الأداء
4
رائحة الكتب تنطق بالحكمة التي في الخيال
إيقاعات الفراغ أكثر ضجيجا
من سقوط الاحتمالات في مبدأ الخطاء
5
وتغفوا القصيدة في حضن اللغة
واللغة في حضن الكلمات
والكلمات في حضن المعنى
والمعنى يبحث عن إيحاء
ويبقى الفكر كالعبد الأبق
يبحث عن سوط التقاليد
6
الضجر يتقلب في ذاكرتي
كخريف من الاقنعه
ارق يتلمس ملامحي كالأعمى
أشجار سملت أوراقها
فالتحفت الشتاء
عارية من موسيقى الحفيف
جماجم الزهور لن تعيد
التوازن الى قلب أنهكه النقاء
..................................................ناظم ناصر
.............................................. 10\12\2014
Unlike ·

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / أيهما أقسى / جانيت لطوف / سوريا





أيهما أقسى ؟؟
==========
لِم يا أمي ؟
السماء منخفضة الجدار
تشعل مدن الحرائق
بالدمار
وصديقي الذي صعد إلى أعالي السماء
يرمينا بدمه ودمعه البارد
هشة كل هذه الإنكسارات ياأمي
من يمسح النار
وغبار العار
عن مرايا الصباح
ماعادت الروح
مرآة ما نبوح به
نتوء بالعين
وبثور على جدران القلب
صارت
أمنياتنا
ماعادت أمنياتنا
بعطر الياسمين
وقد قتلها الرصاص
دثرني
بالصفصاف
بخرني
بالزيزفون
وأحضر أخضر الضفاف
أجب
الزعتر البري
ما تعرفه عن الطيوب
وأعدني
إلى حضن وطني
ما أقسى ما تراه
والأقسى الذي لاتريد أن تراه !!

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / الحداثة وتأثيرها على الموروث الفني / مهدي الربيعي / العراق /



الحداثه وتاثيرها على الموروث الفني التراثي في العراق ...
----------------------------------------------------------------------
اثرت ونجحت الحداثه في اغلب بلدان العالم وتركت تاثيرات ايجابيه على المجتمعات ..وخصوصا تلك المجتمعات التي ليس لها تاريخ او موروث فني اوتراثي ...
اما في العراق الغني بالتراث والفنون الموروثه والفلكلور ..اثرت تاثير سلبي الى حد ما على تلك الفنون ...لعدة اسباب ..نذكر اهمها
الاول ..
المجتمع العراقي للاسف لم يرتقي الى مستوى الحفاظ على هويته وموروثه الثقيل التركه ...
فلو تتبعنا النسيج الاجتماعي العراقي لوجدنا ان التعدد العرقي والقومي ..كان يشكل حاله صحيه ناجحه ..وهي ان كل عرق وقوميه لها موروثاتها الفنيه التي تختلف عن الاخرى ..مع الحفاظ على الهويه العامه ..
والتي صمدت وتوارثت لاجيال عديده ...حتى وصلت الى حقبة عام 2000 او اقدم قليلا....الحقبه التي بات فيها الموروث الفني هو اخر مايُفكر به المجتمع والفرد ...
ثانياً..
هجرة اغلب الطاقات والكوادر الفنيه المعروفه والراعيه لهذه الفنون لشعورها بالاهمال والنسيان والتهميش .. او العوز ....من هنا نستطيع ان نفهم ان المجتمع لم يعد يريد اصلا ان يستمر بتوارث موروثاته الفنيه ..وذلك من خلال عدم الاهتمام ودعم هذه الكوادر والتشبث بها ..
ثالثاً..
مصادرة الوزارات والمؤسسات المعنيه وتسييسها لتمجيد وتوريث الشخص الواحد ..والعمل له كفرد وطاغيه لايهتم لاي ثقافه او موروث البلد ..
رابعاً...
عانى العراق في زمن النظام السابق اغلاق على نفسه ..لجأ النظام من خلاله الى عسكرة المجتمع والقاء الطاقات والكوادر بين فكي الحرب والهجره ...
وبماان المجتمع قد صار عسكريا ...كان يحتاج وقت كبير وسنين طوال للتخلص من هذه الادران ...
الا ان الذي حصل كان عكس ماهو مفروض ...
ففي عام 2003 ابان سقوط النظام السابق واحتلال العراق ..استقبل المجتمع العراقي الحداثه والتقنيه والتكنلوجيا الحديثه بنهم ...وهو طبيعي جدا ...الانها اثرت تاثير مباشر على احياء التراث والفنون الموروثه في العراق
فلقد توجه الفرد الى ماهو مستورد من فكر وثقافه كان من المفروض ان يتعامل معها بشكل تدريجي وليس بهذه القوه الانفجاريه ..التي ساهمت في اندثار موروثاتنا وتاريخنا الفني الذي هو اليوم يحتاج لانتفاضه من الكوادر المثقفه على كافة الاصعده والمستويات ..لنتمكن من اعادة احياء التراث الفني العراقي ...
من منطلق ..((من ليس له ماضي وتراث ..ليس له حاضر مشرق..))
مهدي سهم الربيعي ...26\12\2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / مشطت شبيبه الكت / كريم عبدالله / العراق





مشّطتْ شيبهُ الكثَّ بأمشاطِ الـ النعم
مشّطتْ شيبهُ الكثَّ بأمشاطِ الـ النعم ../ كانتْ الـ لا تنخرُ في خضابِ قميصهِ المهمل ../ ومواءِ السريرِ يتحصّنُ خلفَ السواتر
أتطوي عزلتهُ كــ شرشفٍ يرتكنُ مستحماً بالقلق ../ أتخرجُ منْ سنامِ جنونهِ عبيرَ زخارفِهِ المكبوتة ../ وتمضي تذوّبُ غيماتهُ الثكلى على راحتيها ... ؟
ينابيعها الحبلى مغرية بالأغترافِ ../ تخفي كنوزها بينَ الحصى تتوهّجُ ../ ونبضهُ المرتعش يكتوي بأعقابِ أمواجها
شعثاءَ نصوصهُ أعياها شتاءاً تترنّحُ بدوّامةٍ ../ ( المونتير ) يحذفُ يضيفُ يبهرجُ يبتكرُ ويعرضُ ../ لكنَّ عمليات التجميلِ أرهقتها وكسدَ بريقها المترهّل
حلّقي بهِ فوقَ التفاهاتِ وفضلاتِ الحمقى ../ دعيهِ ينتقي منْ على صدركِ مفرداتِ التموين ../ يرصّعُ بها هامش الأفلاسِ في ضبابيةِ خزانتهِ
الشبابيكُ العالية والرفوفَ المنخورةِ بالصبرِ ../ تقوّستْ تحنو على صورٍ طاعنةِ برائحةِ الصندل ../ فأمنحي موسيقاهُ حضارةَ القبلاتِ
خذي الوجعَ المتعفنَ في هوسِ التعاويذ ../ إستعمري جمجمةً تتفتّقُ بغوايةِ البحرِ ../ وأنشري على حبالِ الهوى ترنيمةَ العيون
أرسمي صوتهُ على ثمارِ النسيمِ المتهتكِ ../ إذا جنَّ الليل يبحثُ عنْ أضواءِ مواكبكِ ../ ليغسل صلواتهِ بفمٍ يتدوّرُ كالخاتمِ
الأفكارُ حينَ تنزعُ طَلْعَ الأثارةِ ../ وأنتِ تسبحينَ بماءِ الوفرِ المتلألىء ../ سينمو العقيق حولَ مداراتكِ الشهيّة متوثّباً
وحينَ تتشابكُ السبائكَ تدفنُ خجلَ الفجرِ ../ لنْ تحترقَ بيادر السقوطِ في أقراطكِ ../ والغياب المطعون سينتعشُ يصهلُ في باحاتكِ