الأحد، 11 يناير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / على ضفاف دجلة / شلال عنوز/ العراق






(على ضفاف دجلة)
سأُغَنّي ترنيماتِها
.....................هذا المساء
.......عصافيرَ حُبٍّ تُراقِصُ
..........................مُوَيجاتِ دجلة
هيَ ودجلة وبتلاتُ الأماني
.............................تراتيلٌ مِن أبجديّاتِ
..........................................التَّوَهُّجِ على
...........................................ضِفافِ الأُفقِ الأخضر
هيَ بَوحٌ مُستَفَزٌّ
...............يَشرَبُهُ ألألَق
وحَنينٌ يُصهِلُ بالارتِعاشِ
يتوَسَّدُ جُرفَ الحياة
يَغرَقُ في رائِحةِ الطّين
يُوَشوِشُ لليَماماتِ أن تعودَ
...........................لمَحطّاتِها ألذابِلة
كلُّ مافيها غِناء
كُلُّ مافيها سناء
هيَ تقولُ:
..........أَكلتنا ألأزمنة
..........ابتلَعنا أعمارنا قبلَ ألأوان
وأنا أقولُ:
..........لابُدَّ مِن تَرميمِ
.......................أرواحنا
.......................قلوبنا
......................ازمنتنا
........نمسَحُ أخاديدَ الألم
........................ليتناسلَ الضوءُ في الممرّات
......................................................المُعتمة
ودجلةُ يَبتسمُ لِسَكينةِ البَوحِ
نَوارسُهُ مازالت
..................تُلاعِبُ الرّيحَ مَبهورةً
.........................بِعَزفِ المَساء
سَأُغَنّي تَرنيماتِها
...................هذا المَساء
فَليسَ للحُبِّ ...للحنانِ عمرٌ
مَن قالَ :
.........انّ الأرواحَ تَشيبُ؟!
اختارَها الخُلودُ
................شَقِيَّةً أو سعيدةً
................................في مَلَكوتِ (جانوس) الحق
...........................................................الواحِد الأحَد
سَأُراقِصُها هذا المَساء
........................أمامَ المَلَأ
فلا حَياءَ في الحُبِّ
لا حَياءَ في قداسةِ
....................العُشق
لماذا نُداري أسرابَ المَشاعرِ
...................................بِسَخافاتٍ مِن تَوَجِّس؟!
لماذا نُخَبِّأُ
.........أحلامنا
.........رُؤانا
........أمانينا
................في جيوبٍ مِن نار؟!
سأُنَقّي هذا المَساء مَزرَعتي
.............................مِن حَشائش التَّردُّدِ
أُطلِقُ العِنانَ لمشاعري المُلتهبة
مُعلِناً:
......انتصار النّدى
.......................على ضِفافِ دجلة
..............................................................
جانوس: هو الاله المثيولوجي الاسطوري اليوناني ذو الوجهين(المستقبل والماضي)....وهنا هو الاله الواحد الأحد بصفتيه المتعارضتين (رحمان رحيم غفور وجبار قاهر شديد العقاب)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق