الأحد، 18 يناير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / الشاعر يشعل قناديله / شلال عنوز / العراق




الشاعر)
يُشعلُ قناديله في أُفقٍ قَتام
يُغنّي للريح حيثُ المَدى المُزدحم
....بأصواتٍ مُشَوّشة
.....يشربُها ألضَّجيج
يتنفّسُ دُخاناً
.......امتطتهُ رائحةُ التّبغ
فتشظّى في رئتَيهِ
..........ألَماً
.......قَيحاً
......مَرارَةً
يبتلِعُ طُوفاناً مِن صراخٍ
...................توسّدَ أذرُعَ الغسَق
.......................مُتسربِلاً
..................................جَلابيبَ الضّياع
.................................انكِساراتِ الزمن المُشوَّه
...............................هجرة النّوارس
كُلّما ذُكر الوطن
ينهض مجنوناً
....كأُمٍّ ذُبح رضيعها أمام عينيها
..لاتجيدُ غيرَ
............النَّواح
..........الفَزع
.........التَّبتّل
بين الفَينة والفَينة
.....يقفزُ مذعوراً مثل حصان مسلوب...
.................اعتلى صهوته عابِث لايُجيدُ
.........................ركوب الخيل فارساً
المُتنبّي يدقُّ أعماقه بمطرقة..
......(الخيلُ والليلُ والبيداءُ........)
هوَ صوتٌ لكل ألأزمنة
...................شاخَ فيه الترَقُّب
...............تناسلَ فيه ألانتظار
أسعِفيهِ أيتها القصيدة ؟
فما عادَ الشعرُ..
.........سحابةً مِن وَدق
......ولاسيفاً بيد(ابي فراس)
ينامُ مَكلوماً على جراحات الوطن
...يتلَمَّسُها جُرحاً جُرحا
فيفزُّ مفجوعاً
يبكي الوطن ..
...دمعةً وقصيدة
بينَ القصيدة والوطن..
...مُدنٌ مِن عُنفوان
..أُفقٌ مِن تجلٍّ
..راياتٌ مِن شموخ
.............يبتلعُ كلّ
....................غبار الخنوع
.................سَخام الهزيمة
...............وجع ألانكسار
أسعفيهِ أيتها القصيدة..؟
...........لتزدهي الحروف
.........يضجّ الضّوء
.........يورق الصّباح
فيرقص الأمل مَفتوناً
على تراتيل شاعر الوطن
...........................
شلال عنوز / النجف ...17/1/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق