مؤسسة فنون الثقافية / لمن وهبت حناء لهفتي / قصيدة / جانيت لطوف / سوريا

لمن وهبت حناء لهفتي ؟؟؟
********************
على محطة القلب كان موعد الانتظار
تعطل توقيت الوجع ، تأخر المساء
والنوم أخبرني إنه أيضا" لن يأتي !!

هبت رسائل الريح وبعثرت، أحلامي على أرصفة السفر
تعطرت بالرغبة، شربت نخب لونك الساحر
علني أرى الشروق
لا أملك غبر عيدان الكبريت البرية
من يقدح النار بغرفتي ؟؟
وستائر صمتك، تخفي عني ضوء تلك النجمة
التي ذات ليلة ندية عشقت خدي
بمأتم عزاء النجمة
أعانق وحدتي
أبكي خيبتي
كيف تتواءم مع حزني وفقري
وأنت بكامل أناقتك ؟
وتنسى زغب فراشاتي وتتركها للأحتراق
لمن وهبت حناء لهفتي ؟؟
لا تترك جيادك تعبر أوردتي دون صهيل
ليل الغرباء طويل، طويل
كم أحتاج الليله لـ مطرك ، أغسل به الغبار عن مهجتي
لهاثي الوحيد الذي يعيد الأمس
وأنت تكبل قيد سجني بـ بؤسي
كيف تتابع العزف منفردا" على أوتار الحنين
وتكابر ، مشدوها" وتتصنع البكاء على بؤس الظلام
ببطء غيمه خاويه تتابع أصابعك معانقه أحلامي سرا"
يلزمني قدرا" أخر ليجيب على أسألتي ؟؟
كيف طار الحمام من صدري
ومن الذي تابع تحليق طيور الظلام
وحدي أدون عري السنين
وأسن قوانين التحدي
لكني متعبة يانبضي
من يرتق جرح تشقق وبين ندوبه زرعوا الملح
دعني لقصيدتي أقايض بها أحزاني
أرسم سماء أخرى
نجمتها لا تنام !!!