الجمعة، 26 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / المسرح السوري يتحدى العوائق / لميس العفيف / سوريا





المسرح السوري يتحدى العوائق ويبقى صامداً أمام تسونامي الكوارث
جاوز المسرح السوري ممثلا بعروض مديرية المسارح والموسيقا “المسرح القومي”
وعروض المعهد العالي للفنون المسرحية إضافة لعروض المنظمات الشعبية مجمل العوائق التي اعترضت خطة الإنتاج لهذا العام محققا حضورا لافتا على مسارح المدن والبلدات السورية ليكون أبا الفنون في خط المواجهة الفكرية والثقافية الأول ضد قوى الظلام والظلاميين الذين عملوا على تدمير المسارح وإحراقها ونهبها في المناطق التي دخلوا إليها وعلى رأسها المركز الثقافي في الرقة.2

وحفل موسم مديرية المسارح والموسيقا بعروض كبيرة شكلت جاذبا مسرحيا استقطب شرائح جديدة من الجمهور فشهدت صالات المديرية إقبالا كبيرا على العروض التي قدمها المسرح القومي هذا العام حيث كانت البداية مع مسرحية نبض للفنان مأمون الخطيب فيما تولى دراماتورج العرض حازم عبد الله لتقدم المسرحية تفاصيل في زمان ومكان الحدث السوري عبر الدمج بين حكاية ثلاث سيدات سوريات تصل إحداهن برقية باستشهاد ابنها فتحاول معرفة حقيقة الخبر.
إكليل الدم لزيناتي قدسية كان أيضا على مسرح الحمراء ضمن موسم هذا العام منتصرا مرة أخرى للمسرح التجريبي
عن الحرب وأشياء أخرى كان عنوان العرض الذي قدمه المخرج عروة العربي الذي قام بإعداد هذا العرض مع الكاتب زيد الظريف عن مسرحية شكسبير الشهيرة روميو وجولييت
فنان الكبير أيمن زيدان عاد هذا العام إلى المسرح القومي عبر عرضه دائرة الطباشير المأخوذة عن نص للألماني برتولت بريخت بالاسم نفسه في استعادة لأجواء العروض المسرحية الكبرى التي لطالما لمع فيها اسم هذا الفنان كواحد من أهم أصحاب الأطروحات التي تعلي من شأن السينوغرافيا والتوضيب المسرحي جنبا إلى جنب مع الاشتغال على الممثل دون أي ادعاءات أو استعراضات مجانية والمضي نحو
جوهر اللعبة المسرحية التي يكون فيها هذا الممثل نقطة مواجهة بين عالم التقنية
وعالم الأداء واللعب الحر على الخشبة
وغيرها الكثير من المسرحيات التي تحدت الواقع ووضعت بصمتها الفنيه المبدعه دمت ياوطني للفن والإبداع دائماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق