السبت، 27 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / نص / حكاية قاصرة / جانيت لطوف / سوريا





حكاية قاصرة
كان همها اللعب والهروب من دروس الصباح والركض خلف الفراشات
كلما أخذت أمها قيلولة من التعب
طالما الوالد دائما" خارج الدار
لا يهمه من أين تأتي بالطعام الأم
ولا بأي قمامة يلعب الأطفال
لم تسمع عن التعالب ولا غن جحور العار
اللعب وحده قادها للضياع سرق الذئاب طفولتها
زوجتها أمها درءا" للعار
كانت بعمر الورد
صارت  دمية من قش يلعب بها الذئاب
لازالت تؤمن أن من حقها اللعب كـ كل الصغار
تثاقل جسدها ، هدتها محاولاتها لإختراق المجهول والعيب
لم يبقى من أمانيها غير رغبتها بحرق نفسها
تمنت أن تمزق رحمها وتحجبه عن نطف قد تحرم أولادها من اللعب
نسيت إنها كانت طفلة
إسمها مرح

Like ·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق