الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / حقيبتي / قصيدة / قاسم وداي / العراق




حقيبتي

___________
ما له الموج يلهثُ في حقيبتي
والعيون تَرنو للأقدامِ المُتعبة
أبحثُ فيها عن مَوسمِ السَنابل
عن أحاديثِ الليل حين اشتَبكت بإغفاءةِ النَوافذ
حَقيبتي والكُتب ورَسائل البَحر
كُنا نَخترق المُدن كالداء
مجنونا يُصلي في محرابِ كوابيسه
عَبثا أستَجدي بقية جَسد
غصن تَدلى في كأسٍ من اشتهاء
أم قلوبنا أشتَد فيها الهَجير
أبحثُ في حَقيبتي
عَلني أجد لها بعض عنوان
امرأة بثيابٍ قُطنية حمراء
هي رَحلت ..
قالت جَارتُها
رَحلت لكنها تلهجُ باسمك
وفي جيوبها الرَعد والعَناوين
هايا.. أم سَيدة المَطر (1)
مُغرية هي لحظاتِ الوَداع
خَلف زجاج هشَمته النَظرات
سأحتضرُ وأسبَح في حَقيبتي كالقارب
أصنعُ من هَشيمِ حَرفي
مَحطات للشمسِ في سومر
سأُغنى باسمها موال ميساني
علها تأتيني من أقبيةِ الخوْف
تَسكن جَسدي كما يَسكنهُ المَطر الحَزين ...
............. قاسم وداي الربيعي ......بغداد \ 2014 .............................
__________________________________________________________
(1) هايا فتاة أفريقية أشاعوا أن ساحرا أحبها فراح يبحث عنها في غابات ناميبيا الدهر كله

Unlike ·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق