الأحد، 21 ديسمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / ذوات مختلفة / خديجة السعدي / العراق





ذوات مختلفة
خديجة السعدي
لم امتعض سوى للغيابِ
الأشياءُ من حولي تٌتمتممُ
أوراقُ الشجرِ تتحركُ، ترتجفُ
لكني أجهلُ ما يدور.
لم يصلني ضوؤكَ
تباعدتْ الأمكنة
أين ولدتُ؟
يداي ترتجفان
أفكرُ في طرقِ الاحتضان
نحنُ أشعةُ ضوءٍ من وهجٍ بعيد
لأجسادنا طاقة لا تخبو
ربما يخفتُ بريقُ بعض الأشياءِ، وصوتها
أمام موجة هادرة
الموجةُ، مركبٌ طويل
بجمالٍ ليس لهُ نظير.
حين يحطُّ المركب على مرفأ العشق
تتأرجحُ مراكب أخرى في عالم الذهن
الحلمُ، بياض ناصعٌ، فنٌ وارتقاء
موعودون بسماءٍ أخرى
وبتوافقٍ بين الخيالِ، والفكرِ
مازالت البشرية لا تدرك الأفعال
ومازال البعض يرمي بأخطائه على ذاكرةِ الأيام
لكننا نسمعُ صوتَ إنسانٍ بعيد
يعرفُ ما يريد.
متى نرسمُ أوجه القمر في وضحِ النهار؟
كيف يحتضننا الكون ونحن في أتعس حال؟
كيف، ومتى نبدأ؟ 



هذا هو السؤال.
..................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق