الخميس، 25 ديسمبر 2014

مؤسسة تفنون الثقافية / قصائد صغيرة / خديجة السعدي / العراق






الحبيب
يشبهُ الطبيعةَ في صمتهِ، وانشراحهِ
هو سيلٌ من فرحٍ غامر
بملء رغبته يبوحُ بما يعتمل في صدره
يقرأُ لوحةَ التغييرِ
له قدرة التحوّل والتجديدِ
معه أشعر بالارتياح.
لحظاتُ هيامه مليئة بالوضوحِ
لا يدخل في ممراتٍ ملتوية
يراني في كلِّ حالاتي، لا يتيه
أنا لا أُخطئ في فهمه
هو ينبوع ثراء.
ـ 2
في واحة الأمل
الممراتُ لم تعد غبراء
لا عواصفَ تستأصلُ الأشجار من جذورها
لا خوفَ من هزيمِ الرعود
الحبُّ يغمرُ القلوب.
أيها الحبيب
كم مرّة نُحدقُ في الأشياء
كي نحيا من جديد؟
ـ3
صداقة
ماءتْ قطةٌ خلف باب غرفتي
فتحتُ لها البابَ
وتركتهُ مُشرعاً لأصدقاء قد يأتون
دخلتْ القطةُ وفي عينيها حكاية
جلستْ بالقرب مني
نظرتْ إليّ وهي تموءُ مواءً متقطعاً
حدّقتُ في عينيها
صارتْ أكثرُ رقة
أنهتْ حكايتَها
شعرتُ براحتِها
خرجتْ من الغرفةِ دون مواء
لكني بقيتُ لفترةٍ
كالذي يحاولُ فكَ رموزٍ،
أو مساعدة صديق.
Like · 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق