الخميس، 5 فبراير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / الملكة زنوبيا / لميس العفيف / سوريا



الملكه زنوبيا

زنوبيا ملكة تدمر (بالميرا) و الشام والجزيرة. وهي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع. كانت عربية تسمي زينب في التاريخ العربي. وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا ملكة مصرفي عصر البطالمة. وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك. امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده
كانت الملكة زنوبيا قد إشتهرت بجمالها وولعها بالصيد والقنص. قيل عنها: (أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق. سمراء اللون قوية اللحظ. والهيبة والجمال والعظمة تلوح على وجهها وأما أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، والابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمة ملوكية مقلدة ملوك الأكاسرة. فكانت تضع العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما تترك ذراعها مكشوفة). وتثقفت بالثقافة الهيلينية. وتكلمت الآرامية وبعض اللاتينية (الرومانية) والإغريقية والقبطية. وكان لها اطلاع على تاريخ الشرق والغرب، وتقرأ لهوميروس وأفلاطون وألفت تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا.
بعدما قتل أذينة (عام267م) بطريقة غامضة، تولت الملك باسم ابنها وهب اللات. ولما ساءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني. أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء علي تدمر فهزمته. بعدها توجهت لمصر وكانت تابعة للرومان واحتلتها ومنعت حبوبها عن روما. وعززت علاقاتها التجارية مع الحبشة وجزيرة العرب. وتوسعت مملكتها حتي أصبحت من شواطئ البسفور حتى النيل
نادت بالاستقلال الكامل عن روما.مما جعل الإمبراطور يصمم على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية. فأرسل جيشا رومانيا بقيادة بروبوس إلى مصر و جيشاً آخر بقيادة الإمبراطور أورليانوس نفسه توجه به إلى آسيا الصغرى ليلتقي الجيشان في تدمر. احتل بروبوس مصر. وبلغ أورليانوس أنطاكية. وهزم زنوبيا هناك في معركة دامية. مما جعلها تنسحب لتدمر يتعقبها أورليانوس حتي بلغا حمص. فدارت بينهما معارك شرسة وانهزم جيشها ووصل أورليانوس تدمر وحاصر أسوارها حصاراً محكما
عرض أورليانوس عليها التسليم وخروجها سالمة من المدينة التي لن تمس، لكنها
رفضت. حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال وكان ذلك في سنة 282م. فاقتادها معه إلى روما
انتهت حياتها في منزل بسيط في تيبور أعده لها اورليانوس وانتحرت بالسم. بعدما حكمت تدمر و مصر والشام والعراق ومابين النهرين وآسيا الصغري حتي أنقرة.
في الصور تمثال زنوبيا والصوره الثانيه الممثله رغدا السوريه الرائعه عندما أدت دور زنوبيا ملكة تدمر وقد تألقت بالدور
Like ·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق