الأحد، 8 فبراير 2015

مؤسسة فنون للثقافية / قصيدة / طيف الملايكي / مهدي الربيعي / العراق



طَيْفٌ مَلاَئِكَي...
================
بَعْدَ كمٌ منَ الْكَوَابِيسِ المؤرقةِ
بَعْدَ مُعاناةُ جَسَدِي وَنوازعَي
نَافِذَةٌ بَيْنَ الْوَاقِعِ وَالْوَهْمَ
أُغْلِقُهَا..
---------------------------
غُرَفُي مُوحَشَةٌ
أَسِرْتِي تُصْدَرُ أَزِيزًا
دُخَانٌ أَسُودٌ يَقْبَعُ
دَاخَلَ مِحَالَكِ الظُّلاَّمِ
وَالْوُجُوهُ الَّتِي أَنْتَظِرُ
تَبخرت
تَسربت
مَعَ الدُخان
بِكَفِّينَ مُتَثَاقِلِينَ
بِهُدُوءٍ أَرْفَعُ وَجِهِينَ
وَجْهُ الْوَحْشَةَ وَالْفَرَاغَ
وَوَجْهٌ سَجِينٌ يَلْعَنُ الْأيَّامَ
بَيْنَ الْوَحْشَتَيْنِ
فَقِدْتُ طَيْفُكَ الملائكي
مَنْ كَانَ يُشْعِرُنِي بِالْأمَانِ
------------------------------
أَرِدْتُ الْبُوحَ مُسْتَتِرًا بِظِلالِ أهْدَابِكَ
مأتزراً ضَفَائِرَكِ الْمَعْطَرَةُ النديةَ
عَلَى مُوسِيقَى أَنْفَاسِكِ الْمُتَسَارِعَةَ
تُغْرِينَي..
تُشجعني...
بَعْضُ هَمْسَاتٍ..
يُصْدِرُهَا ذَلِكَ الثغرُ الْمُتَلَعْثِمَ
وَأَعُودُ مَنْ جَديدِ...
العنُ ساعاتَ الرَّحِيلَ
أَصَبِرٌ نَفْسُِي..
بِكَرْمِ أنوثتك
وَسَخَاؤُكِ عِنْدَ اللِّقَاءِ...
====================

مهدي سهم الربيعي ...8\2\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق