الجمعة، 13 فبراير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / ولادة واين زيدون / لميس العفيف / سوريا




من أشهر الثنائيات في الحب في عصور الخلافه بالأندلس , ابن زيدون الشاعر الجميل والفذ وحبيبته ولاده بنت المستكفي من هي ولاده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شاعرة أندلسية اشتهرت بحبها للشاعر ابن زيدون من هي؟
ولادة بنت المستكفي؛ أميرة عربية وشاعرة من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ابنة الخليفة المستكفي بالله الأموي. اشتهرت بالفصاحة والشعر، وكان لها مجلس مشهود في قرطبة يؤمه الأعيان والشعراء ليتحدثوا في شؤون الشعر والأدب بعد زوال الخلافة الأموية في الأندلس.
تشتهر ببيتين شهيرين من الشعر قيل أنها كانت تكتب كل واحد منهما على جهة من ثوبها:
أنا والله أصلح للمعالي وأمشي مشيتي وأتيه تيهاً
أمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها .........
أحبت الشاعر ابن زيدون وأحبها ...فقالت :
أغار عليك من نفسي ومني ....ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني خبأتك في عيوني .......إلى يوم القيامة ما كفاني
كانت ولاّدة جميلة ..فاتنة..و تدرك مدى جمالها و سحرها حتى أنها كتبت بالذهب على عاتقها الأيمن:
أنا و الله أصلحُ للمعالي *** و أمشي مشيتي و أتيه تيهاً
كانت ذات شخصية مبهرة الى حد الإفتنان و سريعة البديهة ،حلوة المعشر و خفيفة الظل.. فهي التي اقترن سحر شعر النساء بإسمها ،و لقد هام بها الكثيرون....
وكانت مع ذلك مشهود لها بالصيانة والعفاف، حيث كانت شاعرة وأديبة من شعراء الأندلس وكان في قولها حسنة وجزلة الألفاظ، أنها كانت تناضل الشعراء، وتساجل الأدباء وتفوق البرعاة ، فكان مجلسها في قرطبة ملعبا بجياد النظم والنثر يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها وعلى سهولة حجابها وكثرة منتا بها ،كانت تخلط ذلك بعلو نصاب وكرم انساب وطهارة أثواب على أنها وجدت للقول فيها السبيل بقلة مبالاتها ومجاهدتها.
وقيل : إن ابن زيدون لم يزل يروم دنو ولادة والاقتراب منها ولعا وحبا بها، فيهدر دمه دونها، ويهدد لسوء أثره ملك قرطبة وواليها، وعندما يئس من لقياها وحجب عنه، وكتب إليها يستديم عهدها، ويؤكد ودها، ويعتذر من فراقها بالخطب الذي خشيه، والامتحان الذي غشيه، ويعلمها أنه ما سلاها بخمر ولا خبا ما في ضلوعه من ملتهب الجمر، وهي قصيده ضربت في الإبداع بسهم، ونونيته الرائعه من أجلها من أجمل ما قيل في الشعر العربي
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا
وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبح البَيْنِ صَبَّحنا
حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم
حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا
أنسًا بقربهم قد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا
بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا
وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
وهي قصيده طويله يقول في آخرها :
______________________
أَوْلِي وفاءً وإن لم تَبْذُلِي صِلَةً
فالطيفُ يُقْنِعُنا والذِّكْرُ يَكْفِينا
وفي الجوابِ متاعٌ لو شفعتِ به
بِيْضَ الأيادي التي ما زلْتِ تُولِينا
عليكِ مِني سلامُ اللهِ ما بَقِيَتْ
صَبَابةٌ منكِ نُخْفِيها فَتُخفينا
___________
حب رائع خلده الشعراء بقصائدهم المبدعه
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنا
وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق