السبت، 7 فبراير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / غسان حنا / كتاب شعر أناشيد لسمو الزنبقة / لميس العفيف / سوريا




الشاعر السوري غسان حنا ... ...... أناشيد لسمو الزنبقة
أناشيد لسمو الزنبقة نصوص شعرية للشاعر غسان حنا شملت جوانب عديدة من تحولات حياة الانسان اضافة إلى روءى الشاعر في الكون والفضاء والبحر وما تعني هذه الكائنات لإنسان يمتلك الإحساس ويحلم بمجتمع يصل إلى مستوى الرقي والسمو.
يحرص الشاعر على تكثيف العبارة وسلامة تركيبها حيث كان بارعا بانتقاء الالفاظ وربطها بالأدوات والتعامل مع معانيها مؤديا ذلك بأسلوب شعري غني بالموسيقا وبكثير من الدلالات والايحاءات حيث قال في نص طقوس الطبيعة ..
وترجو الطبيعة عاشقها البحر
حتى يزودها بالغيوم
فتشرب .. تسقي الورى
وتسيل بأنهارها والسواقي .. وفي ماءه تستحم.
ويعمد الشاعر حنا إلى اسلوب السرد القصصي عبر اللغة الشعرية والعاطفة الانسانية فيكون نصه من بداية وحبكة وخاتمة ويبدأ الحدث منذ مدخل النص الذي يأتي عنده متصاعدا متفاعلا مع الموضوع الذي أراده أن يكون دلالة على حالة اجتماعية يجب أن تكون راقية قال في نص الوصول..
وأذكر أني وصلت المحطة .. منتصف العمر والليل
في رهق السنوات .. وكان القطار الأخير.
وتتشابه النغمة الموسيقية في نبرة الشاعر لأن المواضيع التي جاءت جميعها كانت عبر تداعي الذكريات التي اجتمعت في الخيال كأحداث مضت وشكلت حزنا رقيقا جعلته الموسيقا العذبة هادئا قريبا في وداعته من الفرح اضافة إلى تقنية الشاعر باستخدام الحروف الساكنة المؤدية إلى وقف في نهاية العبارة كما جاء في قصيدة بصمات.. وكان الصوت .. صوت الجار يزعجنا فلما غاب .. صار الصمت .. وكنت أراك يا جدي مسنا قبل أن أولد أرى ازميلك القاسي على حجر .. بلا آهاته يرتد.
وفي نصوص الشاعر حنا تأتي المواضيع متوازنة ومترابطة بمعانيها وتعابيرها منذ الجملة الأولى إلى نهاية الحدث وفق تسلسل منطقي
ويشكل الشاعر حنا صوره بإبداع جديد دون ان تتشابه الصور فتصل إلى درجة الجمال ومرحلة الشعر السامي فتحاكي مشاعر الإنسان وتكون حالة اجتماعية بريئة أهم اسسها الأطفال والقمر
ويحدث أن نجد نصوصا في مجموعة الشاعر حنا تمتزج بعبير الورد والمشاعر الإنسانية فيكون حدائق لا سابق لها
يذكر أن الكتاب الذي جاء في 296 صفحة من القطع المتوسط من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب في رصد جديد للقصيدة الشعرية الذي اتبعته الهيئة مؤخرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق