الجمعة، 20 فبراير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / بقايا إمرأة / أمير البحار / العراق





إلى بقايا امرأةٍ كاذبةٍ ..
وتدَّعي النقاءْ ...
طاردتُ وهماً كاذباً ...
ورحْلتي إعياءْ ...
والبوحُ فيك كِذبةٌ ...
ومنتهى الهراءْ ...
أصبحْتِ بالنسْبةِ لي هباءْ ...
واسمكِ قد كتبتهُ في طرقِ الهواءْ ...
بعثرتُهُ في الريحِ كيفما أشاءْ ...
أكذوبةٌ أنتِ ولا تصدَّقْ ...
أوحُلُمٌ أنتِ من المحالِ أنْ يُحقَّقْ ...
دربُكِ مفروشٌ بزيفٍ كلُّهُ ...
تسكنُهُ الظلماءْ ....
فكم نصبتِ للرجالِ من قصيدهْ ...
في كلِّ يومٍ لعبةٌ جديدهْ ....
في كلَّ حضنٍ تدَّعينِ أنَّكِ النقاءْ ...
تكثرُ فوق رأسكِ الرؤوسْ ....
صرتِ تُدارينَ على الأيادي ...
كدورةِ الكؤوسْ ....
بين وحوشٍ ترقصينَ دونما حياءْ ....
أردتُ تطهيرِكِ من قذارة البغاءْ ...
فلم أجدْ فيكِ سوى صحراءْ .....
بلا نباتٍ أخضرٍ أو ماءْ ....
سقيتُ صحراءكِ من دموعي ...
ضممتُ أشلاءكِ في ضلوعي ....
كنتُ كغيمةٍ أنا مواسمي عطاءْ ...
وكنتِ كابوساً معي يقظتُهُ افتراءْ ...
فلا وألفُ لا ...
لسنا على سواءْ ...
فنحنُ يا صديقتي ...
كجمرةٍ وماءْ ...
إلى بقايا امرأةٍ ...
خائنةٍ وتدَّعي النقاءْ ...
وتدَّعي النقاءْ ...
Like ·





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق