الثلاثاء، 3 فبراير 2015

مؤسسة فنون الثقافية / مقال / أمسية شعرية وفاء دلا / لميس العفيف / سوريا




وفاء دلا شاعره سوريه شفافه وأمسيه لها في مركز الثقافي بدمشق
مواضيع متنوعة تضمنتها الأمسية الشعرية التي أقامها ثقافي أبو رمانة مساء الأمس حيث ألقت الشاعرة وفاء دلا مجموعة من قصائدها الوجدانية والوطنية التي غلب عليها حب دمشق والطابع الانساني.
وفي قصيدتها “التوأمان” عبرت دلا عن احساس وطني في أعماقها من خلال رؤيتها لدمشق معتبرة أن دمشق هي رمز الوطن والبهاء والجمال حيث استعارت دلالات من الطبيعة لنسيج قصيدتها فقالت .. وتسألني الجلنار دمشق .. الى أين تنتمين .. الى سنديان الندى وانهمار الشذى .. من أعالي الجبال .. أم من الاغنيات التي بللت غيمة الشعر في جنة بالخيال..
في قصيدتها “رذاذ الجمر” عبرت الشاعرة عن عواطف امرأة حالمة يحولها الحب الى جمال وبهاء معتبرة ان هذا الحب لا يمكن ان يزدهر إلا إذا مر عبر الوجدان إضافة إلى اهتمامها بالعاطفة كمحور أساس في مفاصل القصيدة فقالت.. كي أهمس في أذنيك .. اصعد شأني .. وأحمل في روع زهورك ناري لا الارض وما يشبهها .. أنت اسمعني فيك .. ينابيعي تشتاق اليك .. وسر عقيقي .. فاصعد .. وللأمومة حضور في نصوصها الشعرية حيث خصت ولدها بخفقات من قلبها صاغتها عبر نص شعري بعنوان “ولدي الأصغر” معتمدة على أنغام المتدارك الذي اجتزأته وحولته الى تفعيلات متحركة ورشيقة لتسقط اسلوبها التعبيري المفعم بالامومة على المرأة بشكل عام فقالت.. عصفور يخفق في قلبي .. وجمال يزهر في عيني .. وخلود يشرق في روحي ..ولدي الاصغر.. تدرك أنك عقلي .. بصري وخيالي .. الغربة تشكل هما كبيرا عند “دلا” وتعتبرها أقسى ما يمكن ان
تدركه العيون فلبست بسببها وشاح الحزن وصارعت القهر والألم
يذكر ان الشاعرة دلا لها عدد من المجموعات الشعرية وهي “إمرأة إلا قليلا” و”رذاذ الجمر” و “طفلة الاحتراق” و”تراتيل العنفوان” كما فازت بجائزة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وشاركت في العديد من المهرجانات الأدبية داخل وخارج القطر .
Like ·

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق