مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / فضاء المسير / قاسم وداي الربيعي / العراق

فضاء المسير
_______________________
( 1 )
أفتَح عَينيك أيُها المُغَفل
هي الحَقيقة
الحقيقة المُغيبة بأمرِ الجُناة
خُذ تذكرة من الحُسين
وأمضي إلى السَماء قَرير العَين
( 2 )
في زحفنا صَوب الحُريات
نَغسلُ وجوهنا بلعابِ الأزقَة
لن نؤذي سحَابة الفَجر
أرصفَة الزَهر لن نوقض نعاسها
نَمضي كما يَمضي الدُخان بواحةِ النَخل
نَملك كل شيء أيُها السَادة
نحنُ شَعب هادئ كالأدغَال بوجهِ الجَداول
في طُرقاتِ الزَحف
لا تُخيفني الأسعَار
كل شيء هُناك مَجانا
الطعَام المَنام سَرادق العُشق الحُسيني
تَملا فضاء المَسير على طولِ الوَطن
لا توجَد حِجارة لرشقِ المُتظاهرين
فَالطريقِ طَريق الحُريات
طريق الحُسين
(3)
في مَنطقةِ ( الوند ) (1)
المُكان يتَسعُ للشمسِ
والضَباب المُثقل بالشجرِ
يَجتمعُ الصَوت المَمزوج بالغضبِ
هنُاك الكُل يَجيد لغة الدموْع
ما بين المُسيب و الوند (2)
تختبئ الجراح
تَخلعُ ضمادتها حين تَقترب
من ذاكرةِ الفرار والعَويل
(4)
زينب لم تكن غريبة
هم الغُرباء
حاملو الأوراق المُخضبة
سُراق صوت بلال لتخومهم الفَاشية
زينب حينّ يصل موكبها ( النخيب ) (3)
يَستقبلها العراق بنخلهِ
نُحرك دموعنا بالدبابيسِ ونَعلن الولاء
(5)
أقتَرب مني أيُها الرَصيف
سأجتاز المَسافات حافيا
لا أرغبُ بالعرباتِ والتذاكر
مع الجميع أجد تأريخي
(6)
زملائي
كيف هو المَشهد
الجميع غادر إلى كربلاء
بعض زملائي تركوا لي رسَائلهم وغادروا
وبعظهم توقف عن التواصلِ
أحمد السفان ألأعلامي صديقي شد الرحال فجرا
كمال مصطفى لم يعد ينشر الزمان
خالد شاتي غادر منذُ أمس
ماجد الربيعي يحملُ دموعه بين كفيه
أشعَرُ برغبةٍ للذهاب مرة أخرى
فعشاق الأرض أجتمعوا هناك .
.................... قاسم وداي الربيعي ...بغداد \ 2014...............
____________________________________________________
1 _ الوند ناحية تابعة إلى كربلاء تقع شمال المحافظة 23كم وفيها تتوقف
المواصلات فيترجل الجميع نحو كربلاء لأداء زيارة الأربعين وباقي الزيارات
المليونية
2_ المسيب تقع بين بغداد وكربلاء وهي محطة استراحة للزوار القادمين من
بغداد والمحافظات الشمالية وهي المعروفة بجسرها الشهير جسر المسيب
3_ النخيب ..تبعد عن كربلاء 200كم وتقع غرب محافظة الأنبار قريبة من الحدود
السعودية . وعودت الركب الحسيني قد مر بها