الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / الجميلة والغراب / مها الحاج حسن / فلسطين /




الجميلة والغراب
ـــــــــــــــــــــــ
كانَـتْ بلونِ الْفَجْرِ ناصِعَـةً بلوْنِ اليـاسَميـنْ
~
تَمْشي على اسْتحياءِ طفْلٍ صَوْبَ جَمْعِ النَّاظرينْ
~
تُرخي جدائِـلَ مِنْ طَويـلِ الليلِ بَلَّلهَا الحَنيْـنْ
~
رَأتِ الْغُرابَ يَمُرُّ مُرْتَعِشَ الْخُطى مثْلَ الطَّعين
~
يدنُو إليْها مثْلَ حُزْنٍ غصَّ بالدَّمْعِ السَّخينْ
~
ضَمَّتْهُ نحوَ الصَّدْرِ حيْثُ الدفْءوالْكنْزُ الثَّمينْ
~
وَلَوَتْ عليْهِ ذُؤابةٌ باحَتْ بمَعْقْـلها الدَّفينْ
~
وتَأمَّلتهُ، فَقالَ: أنْـتِ حَبيبَتي،عَهْدَ السّنينْ
~
نامَتْ كَمَا الْغَيداء، لكنَّ الْغُـراب بغيرِ دينْ
~
سَلَبَ الْجَميلَةَ روحَها هَذا مَصيرُ الْعَاشِقينْ
~~~
مها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق