الخميس، 20 نوفمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / من فرط الشوق / سهى أحمد / الأردن






من فرط الشوق
قلت لك مساء اليوم الأخير
قبل غياب عينيك خلف غيوم ساكنة :
وجهك النحيف المتعب يأمرني
أن أبتعد
لأن السماء الغبية
لم تحفظ السر البسيط
العميق الكبير..الجميل
يأمرني أن أنسى وجع الدمعة العالقة
في حنجرتي منذ خمسة عشر شهرا..
وتعرف أنني ما زلت أحتاجك
كل يوم
لأنني لا أصدق
أنك ستعود عند المساء
تسرع ملهوفا
تسمع إذ تأوي كالعصفور إلى كهف
ضربات فؤاد مضطرب
من فرط الشوق
فتبكي بين ذراعيه،
من فيض الحب طويلا
تتوحد أشلاؤنا في نور
تحت أشجار تستحي أغصانها
تتدلى.. تحنو بظلها على تراب
وبقايا عظام
وتاريخ غفا.

سهى أحمد
الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق