الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / يوميات شاعر في المنفى / عدنان الساعدي / العراق




(( يوميات شاعر في المنفى ))
1
من كثرة الأنبياء فيك يا وطني
أودعكَ ..إلى بلاد الكفر
الشوق يملأ الصدر
حقيبتي امتلأت بهوس الدواوين
وشعراء .. شارع المتنبي
وقنينة (عرق محلي) هدية لصديقي
ضابط الجوازات العربي
في نقطة التفتيش
عقد حاجبيه
أنتَ شاعر ؟
تلمست حقيبتي
قصائدي
نعم ..
عد من حيث أتيت !!
لماذا ؟
أنت .. إرهابي
كلا .. تحتنا أبار النفط
جوارنا مقهى الشاهبندر
بيتي في المركز الثقافي البغدادي
ضحكَ ..
رببت على جوازي الأخضر
يبكي
لمغادرة وطن
ختمه الأحمق
2
حمل حقائبي عتال بدين
بنصف أناقة
غرفتي المطلة على ذلك الجانب من الوطن
رخيصة الثمن
ببضعة دنانير عربية
انزلَ الحقائب الباكية
ودعني
أعطيته (البقشيش)
رفض ..
لأننا نستحق الصدقة
3
في شارع اجهل اسمه
قصائدي ..
شهادات تقديرية بختم اتحاد الأدباء
التجمع العراقي الأصيل
فنون ...
وثلاث مسودات منسية
لقاسم وداي،،كريم عبد الله ،، فلاح بهادر
في حقيبتي الجلدية البائسة
ابحث عن مظفر النواب
عبد الوهاب البياتي
احمد مطر
آخرين...
في الساحات،، المترو ،، المقاهي
الكل ينظر إلى لون بشرتي
رأسي ..
قميصي ..
هويتي ..
ديني !!!!
رأيتهم ينفرون
4
أجوب الليل
جائع..
مطعم فاخر
لا يرتاده الشعراء
طلبتُ عشاءً مميزا
نحن أصحاب الدنانير
ذهب النادل
جاء النادل
سمكة عفنة على طبق قذر
صرختُ
طاردتني الشرطة
أَقفَلوا .. سفارتنا
5
قرأت في الجرائد
انتخابات في وطني
استبدلوا البرلمان
اتصل والدي
استبدلوا الحكومة
ضاع الجواز
والامتياز
السفارة قرب ساحة الفقراء
سلمت على السفير
بدل ضائع
هز رأسه
عندما يجلس البرلمان !!!

عدنان جمعة الساعدي
19 /11/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق