الاثنين، 17 نوفمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيده / كتبت لي / نسيب السليمان / سوريه





كتبت لي على أوراق الهمس :
تمنيتُ هذي اللّيلةَ لو كنتُ أنا
تلكَ الّتي تُعدّ لها قماشَ اللّوحاتِ
و يرشّها القلبُ بحبرهِ
آآآه ما أضيقَ الدّهاليزَ التي أهربُ فيها إليكَ كلّ قصيدة
لا حقائبَ على يميني و لا غرفةَ للنّبض شمالَ الآه
و أبكي
ألفُ لو ... تمرجحتْ على السّطر و تحتهُ
كنتُ أطلّ برأسي قليلا
يقنصُني الفجرُ
و أعودُ في ليلةٍ أخرى أطلبُ الصّفحَ من قلبٍ
وشى بي مرارا .....
و ما وشيتُ بجدرانهِ الثّملة صورا
و لو جلدتني عيناهُ سؤالا !!
........................................................
فكتبت لها على جذع التخمين :
ذاك القماش
كان للوحة أيقظني هسيسها
فدهاليز القصيدة
لم تفي بانحناء لونك فوق روحي
فعبورك بنكهة السؤال يتركك على شفـتيّ
وعلى تخوم الألم
تولد حكايا نهر يعبر الذاكرة
فتسقط أوراق الأمس على يقظة الغد
وتـنهش الحلم بعض همسات
تسلقت على جذوع سؤال راحل
فينـفلت سر التـنهد
ويغفو السراب على أرصفة التمنّي
ويفـتح الحنين لهاث رغبته خلف الرجاء
يستجدي عطرك من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق