السبت، 8 نوفمبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / قصيدة / حج إلى السماء / عدنان الساعدي / العراق






(( حج للسماء ))
في ذاكرتي ..
يشتعلُ طفُّ الذكرياتِ
تضاءُ أرضٌ
دعاء
هناك ..
في ذاكرتي ..
صهيلُ الخيلِ القادماتِ
راياتُ المواجعِ
أنينُ الخيام
في ذاكرتي ..
ليلٌ وبردٍ
يعربدُ في مفاصلِ الأمانِ
قوافلُ تحجُّ للسّماءِ
تحنّتْ بالدماءِ
وانغمستْ بالفداءِ
تسطَّرُ مآثرَ الآياتِ
....
صروحٌ ... اهتزَّ عرشُها
بقتلِ الأطهارِ
وانَهارُ حكم بِني ... الزرقاءِ
نفسٌ تلهفُ بلبسِ السوادِ والبكاء
لأرضٍ تغلغلَ الدمُ فيها وأينعتْ منهُ أشجار
أشجار
أشجار
لم تمت ..
انَّكَ صرخةٌ في هذا الصّمت
.....
دموعٌ مرتجفةٌ تنسابُ من مآقي الخلقِ
جمراتٌ تحترقُ بعناوينِ القداسة
قوافلُ تعبرُ ألأمكنةَ
ثمّةَ شيءٌ تحملها
الحُب ..
بذكراكَ في عاشوراءَ
عاشوراءُ... ثلاثمائةٌ وخمسةٌ وستّونَ يوماً
كلُّ أليباب هي كربلاءُ
.....
في يومك .. يا حسين
ودَعَتِ الأرضُ سماءَها
والسماءُ .. أرضَها
النهارُ أولجَ في المساء
كلّها ارتوتْ بصبغةٍ حمراءَ
كّلما مررتُ بكربلاءَ
يتكسّرُ التاريخ شظاياً
حزنٌ ..
بكلِّ الأطياف
....
قوافلُ الحروف صِيغي مجدَكِ
أكتبي شعراً
افتحي الأبوابَ
في كرٍ و بلاء
سُيغلقُ باب السمّاء
لقد حانَ موْسِمُ القيامةِ

عدنان جمعه الساعدي
7/11/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق