الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

مؤسسة فنون الثقافية / كيف أعشق / قصائد / داريا رواندي / ترجمة فتاح خطاب / كردستان العراق






قصائد
.
للشاعرة : داريا رواندزي
تــــرجمة : فتاح خطاب
.
.

1
كيف أعشق
حينما أخاف
من الفراق
تعالى..
أبرم عهداً
بأن ترسو سفينة عشقك
على ضفة البحر
ليمنحك البحر أمواج عشقه لك وحدك
إلى ما لا نهاية
2
أرتعد من تلهف عيني
خوفاً من أن يأتي يوم
لا أراك فيه
فأموت من الوحدة
يا ربّ كن شفيعي
فالصمت في غرفتي
يعلو على دقات ساعة الحائط
3
أنت .. !
إقترب مني خطوة
لأنذر كل عمري في إنتظارك
وكل مساء لأجل إنارة طريق عودتك
مثلما الشمعة أحترق
تعالى..!
إمتزج بي مثلما المطر
زُخّ في أعماق بحري
وأمتليء إحساسا بأمواج عشقي الرؤوفة
إستمع إلى نبضات الريح
وهي تسوح أديم البحر
متجهة نحو المرفاء
إنتظاراً لعودتك
لأنك تنتمي للمطر عنصرا
وأنا أشتم فيك فوحة المطر
5
تعالى في ظلمة الليل
سأجدك بنفسي
إضطجع على ساحل البحر
كما القمر
آنئذٍ ستسمع نبضات قلبي
فتتفتح زهرة شفتيك بأنفاس عشقي
إذن أُرو عطش إنتظاري
في ليلة ليلاه
وأظهر في سماء قلبي مرة
كما النجم المنتظر
6
أن البعاد والمسافات
لن تغيّر من عُشقي شيئاً
أحببتك لألف عام
وسأحافظ عليك كبؤبؤ العين
لن أدع الزمن يمر ريثما تعود
فإن الزمن راكد في أعماقي
ولأجلك سأوقف كل الكائنات
مدّ لي يداً..!
فسأكون لك فراشة
أحترق لأجلك
7
لا أستوعب
أي قدر هذا..؟!
تبعد عني كل تلك المسافات ولا تعود
ترى في أي زمن
طال سفر المطر أكثر من من فصلين أثنين
يا رَبّ..! أُرو عطش البحر برذاذات المطر
فمنذ زمن لم تخضر بسمة العشق
على شفتي حورية البحر
غرفة الوحشة والوحدة هذه
ما سمعت يوماً نبضات قلبين معاً
حتى براعم سندانة الورد
لم تتفتح
فمتي تشرق الشمس في غرفتي عارية..؟
8
أعرف أنك ستأتي
مثلما تلك الرياح
التي تدفع ستارة نافذتي جانباُ
لتنسل خفافاً لمضجعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق