الجمعة، 7 نوفمبر 2014

موسسة فنون الثقافية / قصيدة / أنا والعراق / ضمد كاظم وسمي / العراق




أنا والعراق
أنا والعراق أحبه ويحبّني....................وأعزّه في العسر حين يذلّني
وتهزّ ريح الكادحين برايتي.......................فكأنّني اجد العراق يعزّني
لا ينقضي بأسي وشعري هادرٌ.......لا يلتوي في المجد شعر المؤْمنِ
حتى الجبال فشهدها في أدمعي.......والنهر في هور الجنوب يمدّني
أهلي بنوه وروع إحساسي به..................وبه ولادة غربتي وتحنّني
لا ضير شعري والبلاد هما دمي......ز..إن جاد خيرا أو يحيف فينْسني
فنديم يومي حبه وفراته...................من كأس أفواه الحسان يزقّني
بالصبر والسهر الرؤوم أصوغه..........وبطيف أزهار الشموس يصوغني
فنذرتُ روحي حجّةً قربانه.....................تتهافتِ الاحلام وهو يلمّني
لو قسّموه وارتضى أهل الورى............لرأيتني أفدي وجودك موطني
القاسطون سقوا ذويه مذلّةً..........سرقوا الفقير ليتخموا بطن الغني
ويل لهم ممّا اتتْ اوزارهم..............رغم الاذى،لعداك لستَ بمذعنِ
الليل في هذي البلاد رعاعه...............صبح العراق الحرّ ليس ببيّنِ
عرض البلاد وطولها لي موطنٌ..............جبلٌ سهولٌ رمْلها ليهمّني
لولا همومك ما هممْتُ بمدّعٍ.........كمْ مِنْ دمٍ أجْرتْ لحى المتديّنِ
النّاس تلْفظني وانت تعيدني.............والدهر يبكيني وانت تسرني
في راحتيك تورّدي وتذبّلي..............من مقلتيك مثالبي ومحاسني
أنت المنى وبلغتَ بي هام العلى....دوما على المجد المنيع تقودني
أنت الهدى والمصطفى والمرتضى........يا أمّتي فاسقيه ماء الأعينِ
يحدوك صوتي من رباك مغرّدا..........يدعوك أنْ ترمي سواد المحْزنِ
هبني ذهلْت دهورَ عنْ نور النهى....كم ظنّت الاشرار سوف تهزّني
هلاّ درتْ أجليتُ أكوام الردى........ فالشّعْب والنّخْل الابي لا ينحني
كم غادرٍ او فاسدٍ او معتدٍ................أمضي بهمْ يوما عقاب الخائنِ
الشاعر ضمد كاظم وسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق